نفت الفنانة غاده عادل الاتهامات التى توجه إلى مسلسل "مكان فى القصر الذى تقوم ببطولته بسرقة الفكرة من المسلسل التركى الشهير "حريم السلطان" قائلة: أعتقد أن ذلك الاتهام كان وارداً ومتوقعاً منذ البداية، خاصةً أن الجمهور لم يشاهد العمل، لكن أعتقد أن هذا الاتهام سيزول من تلقائه بمجرد مشاهدة الحلقات الأولى للمسلسل. وأنا شخصياً كنت أتوقع فى البداية أن يكون هناك تشابه، لكنى وجدت فروقاً عديدة، أبرزها أن المسلسل لا يتخذ الشكل التركى الذى يظهر به مسلسل "حريم السلطان"، وإنما يجسد فترة تاريخية مختلفة، قد تكون أقرب إلى الثقافة الفرنسية التى كان يعتمد عليها الخديوى إسماعيل، وهذا ما يظهر فى الملابس والديكورات والأجواء المحيطة. قد يكون التشابه الوحيد فى شكل العلاقات الاجتماعية، لأن المسلسل يركز على العلاقات الاجتماعية أكثر من السياسية والتاريخية، وهذا ما يجعله ذا نكهة مختلفة. كما نفت تدربها على اللهجة التركية كما حدث مع بقية أبطال المسلسل وقالت: أنا سأظهر فى دور جارية مصرية داخل القصر لا تنتمى إلى العائلة الملكية، وهذا ما يجعل دورى مختلفاً عن الآخرين. وشددت على أن فتح مواسم جديدة للدراما المصرية سيقلل من تواجد الأعمال التركية، لأن هذه المسلسلات وجدت فرصتها عندما اختفت الدراما المصرية بعيداً عن رمضان. وقد شاهدنا ما حدث فى رمضان الماضي، فرغم عرض بعض القنوات المصرية والعربية مسلسلات تركية إلى جانب المسلسلات المصرية، لم تلق أى قبول من المشاهد العربى بشكل عام، إذ تظل الدراما المصرية الأكثر جذباً وانتشاراً، لكن عندما تختفى تظهر محلها الدراما التركية والكورية والهندية. لذلك أؤكد أن اهتمامنا بالسوق الداخلى وفتح مواسم جديدة سيحافظ على ريادة الإنتاج المصري. وعن سر ظهورها بالدراما التليفزيونية أكثر من السينما تساءلت وهل هناك إنتاج سينمائي؟ الإنتاج التلفزيونى أصبح البديل الشرعى للفنان الآن بعد تراجع الإنتاج السينمائى بصورة كبيرة، وأصبح على الفنان اختيار أفضل الأعمال التلفزيونية بدلاً من الجلوس فى المنزل دون عمل. أنا أعشق السينما بشكل عام، وإذا كانت هناك مقارنة بين عمل تلفزيونى وآخر سينمائى ستتجه مشاعرى إلى السينما لأنها بالنسبة إليّ ذات سحر مختلف، ولقد أضاف التلفزيون الكثير إلى غادة عادل، وله كثير من الفضل عليَّ، فلولا تقديمى عدداً من المسلسلات فى بداية حياتى لما حققت الجماهيرية التى أتشرف بها الآن، فنجاح المسلسل التلفزيونى يقدر بأكثر من عشرة أفلام من وجهة نظري، لأن جمهور السينما لا يزال محدوداً، فيما التلفزيون يدخل كل البيوت العربية، سواء فى مصر أو خارجها. كما إننى على مستوى التمثيل استفدت منه كثيراً، ومنحنى مساحة لم تكن متاحة لى فى السينما، وهذا ما يزيدنى خبرة، لكن فى النهاية السينما تظل هى التاريخ. خاصة أن المنتج المصرى يواجه العديد من التحديات بسبب قيام بعض القنوات الفضائية بقرصنة الأفلام الجديدة وعرضها بشكل غير شرعي، وقد تسبب ذلك بانخفاض الإقبال على صالات السينما، لأن الجمهور أصبح على يقين بأنه من الممكن أن يشاهد الفيلم بعد عرضه بأيام دون عناء. كما أن القنوات الفضائية الشهيرة التى تشترى الأفلام خفضت سعر البيع بشكل كبير بسبب ما تفعله القنوات الأخرى، وأصبح الدخل الوحيد للمنتج هو شباك التذاكر، وهذه مغامرة صعبة كبيرة لأى منتج، ولهذا يضطر إلى خفض الكلفة حتى لا يتحمل خسائر كبيرة، وهذا ما أدى إلى ظهور العديد من الأفلام دون المستوى. يجب أن يكون هناك تعاون بين الدولة، التى أعلنت استعدادها لحل أزمة السينما، وبين الجهات السينمائية المسؤولة فى مصر للبحث عن حلول جذرية تخرج السينما من النفق المظلم. وحول مشاعر الحقد أو الغيرة من بعض النجمات قالت أقسم لك بأن قلبى لم يعرف الحقد إطلاقاً، ولا حتى الغيرة، بل أسعد للغاية عندما أرى ممثلة قدمت دوراً جيداً وأكون دائماً أول المهنئين لها، بل وأشجعها على اختياراتها. وهذا حدث مع أكثر من ممثلة، والكل يعرف عنى ذلك، ولذلك لن تسمع إطلاقا منذ أن بدأت الفن عن مشكلة بينى وبين أى ممثلة، ولن تجد لى تصريحاً أهاجم فيه ممثلة، فأنا أعيش دائماً فى حالة رضا وتصالح مع نفسي، وتعجبنى حورية فرغلى فى اختياراتها على مستوى السينما والتلفزيون، وأرى أنها ممثلة جيدة ولديها الكثير من الإمكانات. وهناك كثيرات ولا أريد أن أنسى أحداً، لكنى متفائلة بوجود عدد كبير من الموهوبات.