«حادثة المنصورة الإرهابية صادمة»، هذا ما ذكره أحمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية للإعلام، مضيفا أن الحادثة جاءت نتاج التحالف الفكرى بين النظام الخاص للإخوان والتيارات الأكثر تشددا، مشيرا إلى أن الرئيس عدلى منصور التقى وزيرى الدفاع والداخلية لبحث الإجراءات الأمنية بشأن الحادثة. المسلمانى أوضح خلال برنامج «ممكن» الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان على قناة «سى بى سى»، أن تهديدات الإسلاميين جعلتنا نتوقع ما حدث، مشيرا إلى إنه بعد ثورة 25 يناير كان هناك تطور فى أعمال العنف، ولكن بعد 30 يونيو أصبحت هناك نقلة نوعية فى أعمال العنف. المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أوضح أن الإخوان كانوا أمام طريقين فى وصولهم للسلطة، إما أن يمدوا أيديهم للتيار المدنى والعقلاء المعتدلين، وإما أن يمدوا أيديهم لمتطرفين ليس لهم رؤية للدين أو الدنيا، مضيفا أنه على الإخوان أن ينتقلوا إلى مرحلة ما بعد الإخوان المسلمين وأن يتخلوا عن النظام الخاص بهم، داعيا من أسماهم «عقلاء الإخوان والوطنيين منهم» إلى الانقلاب على المتطرفين والخائنين من الجماعة لمصلحة الوطن. المسلمانى شدد على ضرورة الحفاظ على الجيش المصرى، معتبرًا أنه هناك مؤامرات تحاك ضده، لأن العالم حقا يتآمر على هذه المنطقة كما يتآمر على مناطق أخرى، قائلا «عاوزين نحافظ على الجيش، نريد أن نحافظ عليه ونقويه، ونريد إطعام الأفواه الجائعة». معتبرا أن مصر تحتاج إلى مشروع حضارى يهدف إلى مقاومة الجوع والخوف، خصوصا أنه لدينا مشكلة كبيرة فى التصحر ونقص المياه. المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أوضح أنه لم يكن هناك مبرر لخروج الرئيس عدلى منصور بخطاب عقب حادثة الدقهلية، مضيفا أن الإخوان كان أمامهم خيار العقل والتعامل مع الجناح المتعقل لهم فى السلطة، ولكن الجناح المتشدد هو الذى غلب، مشيرًا إلى تصريحات يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بحق النظام الحاكم فى مصر، معتبرًا أن القرضاوى فقد اتزانه. وعما ستقرره الرئاسة عقب الانتهاء من الاستفتاء على مشروع الدستور، أشار المسلمانى إلى أنه لا يوجد قرار مسبق لديها بشأن تحديد ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولًا، لافتًا إلى أن اللقاءات التى تعقدها الرئاسة استرشادية، مشيدا فى الوقت نفسه بلقاء العمال والفلاحين واصفا إياه بأنه مدهش. موضحا أن المزاج العام فى مصر يتجه نحو البدء بانتخابات الرئاسة أولًا، مشيرًا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى إذا ترشح للرئاسة سيكون لاعبًا أساسيًا فى الانتخابات، موضحا أنه لم يوضح موقفه من الترشح حتى الآن. المسلمانى أشار إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الرئيس منصور ناقش مع الفريق السيسى مسألة ترشحه للرئاسة أم لا، مضيفا أنه إذا كانت الرئاسة أولًا أو البرلمان أولًا فبينهما شهور، والمهم أن يدرك القادم أنه أمام مسؤوليات كبيرة فمصر تخوض حربًا ضد الإرهاب. المسلمانى علق على موقف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من مصر بقوله: «نحن الآن نشهد خريف أردوغان، وتمنيت أن يمد يده إلى القاهرة لا أن يقف ضدها، موضحا أن الشيخ يوسف القرضاوى فقد اتزانه، وأنه عندما كان معتدلاً انتقد سيد قطب وأبو الأعلى المودودى».
