المسلمانى يواجه الجماعة الإرهابية: حادث المنصورة صدمة مروعة ونتاج تحالف بين الإخوان والتكفيريين.. والقرضاوى انقلب على نفسه وأصبح عبئاً على "الدين والدنيا".. ويؤكد: مصر تحتاج لمشروع حضارى حقيقى

قال أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، إن مصر تحتاج بشكل ملح لمشروع حضارى مبنى على رؤية واقعية للخروج من كبوتها، مضيفا إلى أن هناك شخصيات بارزة بذلت جهدا كبيرا فى هذا السياق، منهم محمد السيد سعيد الدكتور السابق بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الذى أشرف على كتابين هما، الخيارات التكنولوجية لمصر فى القرن الواحد والعشرين، وكتاب خيارات القوة.
وأكد المسلمانى أن الكتابين السابقين مؤثران للغاية فى تنفيذ هذا المشروع، إلى جانب مشروع مصر 2020، الذى أشرف عليه الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق.
وأضاف المسلمانى خلال لقائه ببرنامج "ممكن" على فضائية "CBC"، مع الإعلامى "خيرى رمضان"، أن الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، أكد له أن هناك مجموعة من الشباب تعمل معه للإعداد لمشروع حضارى من أجل مصر المستقبل.
وقال: إنه لا يوجد قرار مسبق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً أو البرلمانية، مشيراً إلى أن هناك مزاجا عاما للمجتمع، لجعل الانتخابات الرئاسية أولاً.
وأضاف المسلمانى أن لقاءات الرئيس بالقوى السياسة كشفت عن ميل الأحزاب لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا.
وأوضح مستشار الرئيس أن قرار فصل الشيخ القرضاوى من مجمع البحوث الإسلامية سليم وعادل، لأنه انقلب على نفسه وأصبح عبئاً على الدين والدنيا.
وأشار إلى أن القرضاوى عندما كان معتدلا انتقد سيد قطب وأبو الأعلى المودودى، وقال إن لديهم قسوة فى الحكم على الصحابة.
وصرح أنه لا توجد مفاجأة فى حادث المنصورة، ولكنه كان صادماً، مضيفاً: "تهديدات الإسلاميين جعلتنا متوقعين ما حدث".
وأضاف أنه بعد ثورة 25 يناير كان هناك تطور فى أعمال العنف، ولكن بعد ثورة 30 يونيو هناك نقلة نوعية فى أعمال العنف، موضحا أن الرئيس التقى وزيرى الدفاع والداخلية لبحث الإجراءات الأمنية بشأن الحادث.
ووصف ما حدث فى المنصورة ب"نتاج التحالف الفكرى والسياسى بين الجناح الحاكم أو النظام الخاص فى جماعة الإخوان المسلمين والتيارات التكفيرية".
وأضاف المسلمانى أن الإخوان كانوا أمام طريقين فى وصولهم للسلطة إما أن يمدوا أيديهم للتيار المدنى والعقلاء المعتدلين، أو يمدوا أيدهم لمتطرفين ليس لهم رؤية للدين أو الدنيا، مضيفاً أنه على الإخوان أن ينتقلوا إلى مرحلة ما بعد الإخوان وأن يتخلوا عن النظام الخاص بهم.