طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإجراء تحقيق شامل ومحايد فى المزاعم التى كشفها المدون عبد الكريم نبيل سليمان المعروف ب كريم عامر تفيد بأنه تعرض للضرب وسوء المعاملة قبل 12 يوماً من الافراج عنه منذ 4 أيام بعد قضائه مدة العقوبة 4 سنوات بتهمة إهانة الأزهر ورئيس الجمهورية.من جهته، قال مالكوم سمارت مدير منظمة العفو الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الرغم من أن الإفراج عن عامر كان موضع ترحيب كبير، إلا أنه يجب على السلطات إجراء تحقيق شامل ومحايد فى ظل المزاعم الجديدة المثيرة للقلق الخاصة بتعرضه للضرب والمعاملة السيئة وغير القانونية الصادرة ضده، منوهاً لأهمية شرح الأسس القانونية التى تم من خلالها احتجازه.وأضاف سمارت أن كريم عامر يعتبر مجرد سجين رأى تعرض للسجن لمجرد ممارسته حقه فى التعبير، فى ذات الوقت شدد على ضرورة الافراج عن جميع سجناء الرأى الآخرين، مطالباً الحكومة بتعديل أو إلغاء جميع القوانين التى تجرم ممارسة حقوق الانسان.وأوضحت المنظمة التى تتخذ من العاصمة البريطانية ( لندن ) مقراً لها أن عامر إدعى تعرضه للضرب والإهانة طوال مدة احتجازه قبل إطلاق سراحه، فيما لفتت العفو الدولية إلى أن الشبكة العربية قالت فى تقارير لها أن المدون عبد الكريم نبيل سليمان الشهير باسم كريم عامر تم نقله من سجن برج العرب إلى مقر أمن الدولة إلى أن أفرج عنه الثلاثاء الماضى.كان عبدالكريم قد أُعتقل أول مرة فى أكتوبر 2005 على خلفية مقال كتبه على مدونته، عن أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، ثم أطلق سراحه بعد 18 يوماً وفُصل من جامعة الأزهر بعد مقالات كتبها ينتقد فيها الأزهر والإمام الأكبر.واعتقل مرة أخرى أواخر 2006، وحوكم بتهمة الإساءة للإسلام والرسول - صلى الله عليه وسلم - وإثارة الفتنة وإهانة رئيس الجمهورية، وحكم عليه فى 22 فبراير 2007 بالحبس 4 سنوات.