أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن المدون كريم عامر أنهى فعليا فترة العقوبة -4سنوات- التي وقعتها عليه محكمة جنح الإسكندرية، ولم يفرج عنه حتى الآن، بالإضافة إلى تعرضه للإهانة والضرب من قبل أحد الضباط. وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "الممارسات العنيفة ضد السجناء تخلق مناخا من الكراهية ضد جهاز الشرطة، فعامر قضى بالفعل مدة العقوبة كاملة وأصبح الإفراج عنه واجبا"، وتساءل "لماذا يحتجز حتى الآن وتتم معاملته بصورة سيئة؟". وأشارت الشبكة إلى أنه كان من المقرر أن يتم الإفراج عن عامر يوم 5 نوفمبر الجاري، وبالفعل خرج من سجن برج العرب بصحراء الإسكندرية في يوم 6 نوفمبر، وتم البدء في إجراءات إطلاق سراحه، إلا أن بعض الضباط قد احتجزوه في المقر الرئيسي لمباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وقام أحد الضباط بالاعتداء عليه، على حد وصفها. يذكر أن كريم عامر، أو عبد الكريم نبيل سليمان، الاسم الحقيقي له، قد حكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات في 22 فبراير2007 بتهمة الإساءة للإسلام ونبيه محمد (ص) وإثارة الفتنة وإهانة رئيس الجمهورية. وكان كريم قد اعتقل أول مرة عام 2005، على خلفية مقال كتبه على الإنترنت عن أحداث الفتنة الطائفية في منطقة محرم بك بالإسكندرية، ثم أطلق سراحه بعد 18 يوما، كما تم فصله من جامعة الأزهر نتيجة لمقالات كتبها ينتقد فيها الأزهر الشريف وشيخه، واعتقل مرة أخرى في أواخر عام 2006 وحكم عليه بالحكم السابق ذكره.