الكويت:علاء الدين مصطفىيشهد مجلس الأمة الكويتي استجوابات بالجملة لبعض الوزراء ويبدو ان هذه الاستجوابات ستسخن الأجواء في الكويت مع دخول فصل الشتاء القارص حيث ابدى بعض النواب استجوابهم لكل من د.موضي الحمودوزيرة التربية ورئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهدووزير المالية مصطفى الشمالي،هذا بالاضافة الى التهديد باستجواب رئيس الحكومه الشيخ ناصر الصباح .هذا وقد كشفت مصار للنهار المصرية ان جلسات مجلس الأمة التي ستعقد مع بدايات شهر ديسمبر ستشهد تأزيماً نيابياً ومواجهة بين الحكومة وبين النواب تحت قبة البرلمان على خلفية اعلان أكثر من كتلة نيتها تقديم استجوابات لبعض الوزراء.وقد اكدت المصادر ان أول تلك الاستجوابات هو ما أعلنه عضو كتلة التنمية والاصلاح النائب فلاح الصواغ ، انه إذا لم تتحرك وزيرة التربية د.موضي الحمود لتصحيح التجاوزات والمخالفات في وزارة التربية فسوف نقدم استجوابنا عقب اجازة العيد مباشرة .وقالت المصادر ان كتلة العمل الشعبي دخلت في طريق التصعيد من خلال اعلان المتحدث باسم الكتلة النائب مسلم البراك عن تقديمه استجواباً لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بعد عيد الأضحى على خلفية قضية طائرتي الشحن، بالاضافة إلى اعلان النائب خالد الطاحوس نيته تقديم استجواب ضد وزير المالية مصطفى الشمالي، وان لغة التهديد النيابية لم تتوقف عند ذلك الحد بل استمر التهديد والوعيد من نواب كتلة العمل الوطني ضد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد على خلفية إلغاء لجنة الشباب والرياضة البرلمانية المؤقتة، وهو ما تمخض عنه اعلان النائب صالح الملا بأن استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء سيكون بعد العيد مباشرة.المصادر أكدت انه رغم ازدحام أجندة النواب التأزيمية تجاه الحكومة فإن الحكومة مطمئنة إلى قدرتها على مواجهة جميع الاستجوابات وتفنيدها والخروج منها بأقل الخسائر، ان لم تخرج منتصرة، وذلك بفضل وجود أغلبية نيابية تؤيد وتدعم الحكومة بجميع مواقفها، وهكذا سيكون دور الانعقاد الحالي شبيهاً بما حدث في دور الانعقاد الماضي من إفشال جميع الاستجوابات التي قدمت للحكومة ولرئيس مجلس الوزراء .وعلمت النهار من مصادر خاصة ان هناك 29 نائبا يسعون لإصدار بيان تأييد لسمو رئيس مجلس الوزراء في حال تقديم استجواب له على خلفية الملف الرياضي علما بان هذا البيان سبق لنواب تقديمه خلال تقديم النائب فيصل المسلم استجواب سمو رئيس الوزراء في الدور الأول.يأتي هذا البيان حرصا من بعض النواب على عدم التصعيد ويؤكد في نفس الوقت ترجمة خطاب سمو أمير الكويت في افتتاح الدورة البرلمانية الثالثة عشر- لواقع من خلال التأكيد على تقويم الأدوات الدستورية وهذا البيان سيتم عرضه على النواب للتوقيع بعد تقديم الاستجواب.
