أ ش أكشف موقع ويكليكس المتخصص في نشر الوثائق السرية نحو 400 الف وثيقة سرية أمريكية عن حرب العراق في الفترة من 2004 حتي 2009.واشارت الوثائق ،التي قام بنشرها موقع ويكليكس، إلي أن القيادة العسكرية الامريكية في العراق كانت علي علم بانتهاكات حقوق الانسان وأعمال التعذيب التي كان المعتقلون يتعرضون لها في السجون العراقية لكنها فشلت في التحقيق فيها.وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ،في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني صباح اليوم السبت، أن الوثائق تشير إلي أن مئات المدنيين العراقيين قتلوا علي حواجز التفتيش التي اقامتها القوات الامريكية في اعقاب غزو العراق عام 2003.وانتقدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) نشر الموقع للوثائق السرية والذي يمثل اكبر خرق امني من نوعه في التاريخ العسكري الامريكي.ومن جانبه قال جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون ،في تعليقه علي نشر الوثائق السرية ، نشجب ويكليكس لحضه الناس علي خرق القانون وتسريب وثائق سرية وتبادل تلك المعلومات السرية مع العالم بشكل متعجرف.وذكر ويكليكس ، في بيانه، توجد تقارير عن قتل مدنيين بشكل عشوائي عند نقاط تفتيش ولمعتقلين عراقيين يعذبون علي يد قوات الائتلاف وعن جنود امريكيين يفجرون مبان مدنية بالكامل بسبب وجود متمرد واحد مشتبه به علي السطح.كما تكشفت الوثائق عن حادثة وقعت في شهر يوليو عام 2007 قتل فيها 26 شخصا نصفهم من المدنيين عندما اطلقت طائرة عمودية الرصاص باتجاه الضحايا.كما نشرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية مقتطفات من الوثائق السرية التي اكدت دور الحرس الثوري الايراني في عمليات الاغتيال والتفجيرات في العراق.وتشير الوثائق إلي اعترافات معتقلين تلقوا تدريبا في ايران وإلي اسلحة عثرت عليها القوات الامريكية مصدرها ايران.وتذكر الصحيفة أن دور فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني في دعم وتسليح الملشيات العراقية كان هدفه اشعار الامريكيين بانهم لا يسيطرون على الوضع في العراق.وقالت الصحيفة إن تقارير المخابرات العسكرية التي نشرها موقع ويكليكس تذكر بشكل مفصل المخاوف الامريكية من قيام عملاء ايرانيين بتدريب وتسليح وتوجيه فرق اعدام في العراق.واشارت الصحيفة إلي تقرير بتاريخ 31 اكتوبر 2005 أوضح أن فرق الحرس الثوري الايراني توجه عمليات اغتيال برعاية ايرانية في البصرة.ونشر ويكليكس وثائق جديدة عن ضحايا الشركة الامنية الامريكية الخاصة بلاك ووتر التي قتلت العشرات من المدنيين العزل.وحسب الوثائق تلقت القوات الامريكية شريطا مصورا لعملية قتل أحد المعتقلين من قبل ضباط عراقيين في أحد السجون في بلدة تلعفر في شمالي العراق وانها تسلمت احد الضباط المتورطين في عملية القتل وأن قوات التحالف كانت تتبع سياسة تجاهل هذه الحوادث او تسليم المتهمين بهذه الانتهاكات إلي الحكومة العراقية.وتؤكد احدي الوثائق أن الجيش الأمريكي كان علي علم بهذه التجاوزات الا ان الوثائق التي رصدت هذه التجاوزات ارسلت لقادة القوات الامريكية بعد أن كتب عليها تعليق يطلب عدم اتخاذ اي خطوات على ضوئها.
