قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إنه بالرغم من مرور عامين على الإطاحة بالرئيس السابق «حسني مبارك» إلا أن الشباب في مصر، يشعرون أنهم أكثر عزلة سياسيًا من أي وقت مضى، كما يقول النشطاء الشباب في مختلف ألوان الطيف السياسي أنه يتم تهميشهم، ومنعهم من المشاركة في قيادة، وإدارة مصر بعد الثورة عبر ثقافة أبوية تفضل الأكبر سنًا، والذي من المفترض أن يكون أكثر خبرة. وأشارت الصحيفة، إلى أن العديد من السياسيين الشباب، ومع شعورهم بأنهم خارج عملية صناعة القرار، حاولوا إطلاق أحزابهم، وحركاتهم الخاصة، ولكنهم لم يستطيعوا الحصول على مكاسب سياسية بسبب نقص المصادر التمويلية. وأوضح «محمد عادل» القيادي في حركة «6 أبريل» الشعبية أن المتظاهرين الشباب يشعرون بخيبة أمل على نحو متزايد وأن هناك شعور بوجود اختلاف كبير بينهم وبين الجيل الأكبر سنًا، مضيفًا أن الجيل الأكبر يتخذ قرارات سوف تؤدي إلى طريق سيء للغاية، وليس لديهم أي فكرة عن حقيقة الوضع السياسي والاجتماعي. أعرب «عادل» عن شعور الشباب بالإرهاق من جميع السياسيين الأكبر سنًا المتواجدين سواء في السلطة أو المعارضة لأنهم لا يحاولون الوفاء بمطالب الشباب. وأشارت الصحيفة إلى أن خيبة الأمل ذاتها يعبر عنها بعض الشباب، الذين كانوا على علاقة بجماعة «الإخوان المسلمين»، مسلطة الضوء على «إسلام لطفي» عضو سابق في الجماعة، والذي ساعد في تأسيس حزب إسلامي معتدل وهو حزب «التيار المصري» بعد أن شعر أن حزب «الحرية والعدالة» التابع للإخوان لا يمثله. وقال «أحمد سلامة» 26 سنة، ويشارك في المظاهرات المعادية للإسلاميين، أن الشباب هو الذي حشد الجماهير الكبار منهم والصغار لثورة يناير 2011 للمطالبة بمجتمع أكثر حرية وعدالة، ولكن الإخوان الآن يقومون بالاستيلاء على البلاد، والمعارضة السياسية ضعيفة، وتتحدث عن ذاتها وأعضائها فقط.
