غزة / علاء المشهراويأكد د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، الثلاثاء، ان الاستيطان وتحقيق السلام خطان متوازيان لا يمكن لهما ان يلتقيا وعلى اسرائيل الاختيار بينهما.وقال شعث في تصريح خاص للاذاعه الفلسطينية : ليس هناك الا صيغة واحدة لاستمرار المفاوضات، وهي أن يتوقف الاستيطان بصورة كاملة في الضفة الغربيةالمحتلة واعتبر أن المظاهرة الاسرائيلية في 12 مستوطنة اسرائيلية، هي محاولة اعلامية اسرائيلية تعكس تصميما لتدمير عملية السلام واضاف ان عودة البلدوزرات الاسرائيلية لتجريف الاراضي واقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة، هي ليست لهدم البيوت الفلسطينية ولتعميق الاحتلال فقط، وانما هي لتدمير كل فرص السلام.واشار الى ان العالم مصمم على ضرورة وقف الاستيطان، وان هذا الشيء عبر عنه الرئيس الامريكي اوباما في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، ووزيرة خارجيته كلينتون، وكذلك عبر عنه الرئيس الفرنسي ساركوزي.ومن المقرر ان تعقد مؤسسات حركة (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعات لها لمناقشة قضية المفاوضات قبل ان يشارك الفلسطينيون في اجتماع الجامعة العربية لاتخاذ موقف عربي بشأن استمرار الاستيطان.وامتنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتواجد في العاصمة الفرنسية باريس عن الاعلان عن وقف نهائي للمفاوضات مع اسرائيل التي رفضت الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات واعطى الوسيط الامريكي في المفاوضات مهلة اسبوع للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل بتجميد اضافي للاستيطان مدة ثلاثة اشهر بما يتيح استئناف المفاوضات.واكد شعث الذي يرافق الرئيس عباس في زيارته الى باريس انه لن تكون هناك أي جولات تفاوضية اخرى مع اسرائيل ما لم توقف الاخيرة الاستيطان بصورة تامة واوضح شعث وهو عضو الوفد التفاوضي الفلسطيني مع اسرائيل ان موقفنا واضح تماما بالنسبة لقضية وقفنا للمفاوضات وقد يتغير الامر اذا ما استجابت الاخيرة للضغط الدولي واوقفت الاستيطان.على صعيد متصل رحب شعث بالدعوة التي ينوي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي توجيهها الى الرئيسين المصري محمد حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس.كما ستوجه دعوة مماثلة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للمشاركة في اللقاء الذي سيشكل اجتماع قمة بباريس يقوده ساركوزي قبل نهاية الشهر المقبل وقال شعث ان فرنسا ستدعو الى عقد هذه القمة اعدادا لمؤتمر (الاتحاد من اجل المتوسط) الذي سيعقد بمدينة برشلونة الاسبانية برئاسة ساركوزي ومبارك.ورأى ان فرنسا تريد ان تلعب دورا في عملية السلام في الشرق الاوسط وقد عبر ساركوزي عن هذه الرغبة ونحن مع مشاركة اوروبا في عملية السلام لان مشاركتها مع روسيا امر داعم للموقف الفلسطيني في المفاوضات.الى ذلك يعود المبعوث الامريكي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل الى الشرق الاوسط لعقد اجتماعات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين حيث سيزور اسرائيل اليوم لمواصلة المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس في محاولة للتوصل الى حل حول تجميد البناء الاستيطاني.ففي الاجتماع المقرر عقده اليوم الاربعاء ، سوف يبحث ميتشل مع بيبي نتنياهو اقتراح حل وسط ومن المقرر أيضا أن يجتمع مع الرئيس محمود عباس ايضا .وتحدثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نتنياهو مرتين على الهاتف لمناقشة الاقتراح ، الذي يشمل ضمانات من الولاياتالمتحدة حول القضايا الأساسية في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بما في ذلك اللاجئين ، والترتيبات الأمنية ومكانة إسرائيل كدولة يهودية. في مقابل تمديد إسرائيل وقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لعدة أشهر.ووفقا لمصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل المكالمة الهاتفية بين كلنتون ونتنياهو قال لصحيفة هارتس لم يعلق نتنياهو على هذا الاقتراح ، ولم يعط ردا ايجابيا على ذلك.وقال مصدر دبلوماسي كان اطلع على آخر التطورات ان نتنياهو أوضح للمسؤولين الامريكيين أن أي تمديد للتجميد لن ينطبق على الكتل الاستيطانية الكبيرة ، وذلك في ظل صدور تصاريح بناء ل 2000 وحدة سكنية.ويطالب عباس بتعليق البناء في المستوطنات. والتقى الزعيم الفلسطيني في باريس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وأعلن الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثاتهما انه سيطلب من عباس ونتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك باجراء محادثات السلام في باريس قبل نهاية تشرين الأول / أكتوبر.وقال الزعيم الفلسطيني أن أي قرار لمغادرة محادثات السلام لن يكون هناك واحد متسرع. وأضاف أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي في 4 أكتوبر ، في اجتماع وزراء خارجية اللجنة العربية واضاف اننا لن نرد بسرعة وطالب عباس اسرائيل بتمديد تجميد البناء لثلاثة أو أربعة أشهر.
