أشعل خطاب الدكتور محمد مرسي، والذي ألقاه علي المواطنين عبر وسائل الإعلام الرسمية مساء الأحد النيران في النفوس الثائرة بمحافظة الإسماعيلية، خاصة مع إعلانه حظر التجول وتطبيق قانون الطوارئ بمحافظات القناة الثلاث الإسماعيلية والسويس وبورسعيد لمدة 30 يومًا. وانتقدت جبهة الإنقاذ الوطني بمحافظة الإسماعيلية ما تضمنه الخطاب الرئاسي من تهديدات ووعيد اعتبرها إبراهيم شوقي أحد أعضاء الجبهة استخفافًا بالمواطنين والقوي السياسيسة المدنية، خاصة مع كثرة استخدامه لغة الإشارة باستخدام أصبعه، وهو ما يؤكد الاستهانة بالغضب الشعبي جراء ما تضمنه الخطاب. وأضاف شوقي، أن مرسي أراد من خلال خطابه عزل مدن القناة عن باقي محافظات مصر وجاء قراره بحظر التجول من الساعة التاسعة مساءً إلى السادسة صباحاً، وكأنه عقاب علي ما شهدته محافظات القناة مع إحياء الذكرى الثانية للثورة المصرية من فعاليات ضد مرسي وجماعته. واختتم شوقي قائلاً: إن ما قدمته مدن القناة خلال تاريخها للوطن يؤكد أنه من الظلم الشديد أن يواجه شعب القناة تهديدات الرئيس دون رد فعل قوي بمحافظات مصر جميعها وانتفاضها ضد القرارات التي وصفها بالمستبدة. وعن دعوته لإقامة حوار وطني مع القوي السياسية انتقدت الجبهة الدعوة، مؤكدةً أن دعوات الرئيس المصري لإقامة حوار وطني متكررة ودائمًا ما تكون بدون جدوي. رفض صلاح الصايغ النائب الوفدي ما تضمنه الخطاب الرئاسي، متوقعًا أن يشعل الخطاب النيران بالنفوس الثائرة بمحافظات القناة ليزداد الأمر سوءًا، مؤكدًا أن القرار فيه ظلم شديد ضد شعب مدن القناة وأن الفترة التي أقرها تعد طويلة، وتؤكد عجز الدولة ومؤسساتها في فرض السيطرة بالشارع المصري وخاصة بمدن القناة الثلاث. وتساءل كيف تحرم الجماعة خلال فترة استمرار النظام السابق في حكمه قانون الطوارئ، ثم تحلله في عهدها، كما تساءل عن دور الأمن القومي في مواجهة انتشار العناصر الأجنبية، وأشار إلي الفرق المسلحة الفلسطينية في بورسعيد. فيما أكدت سعاد حمودة نقيب الصيادلة بالمحافظة سبباً رئيسياً في حظر التجوال فى منطقة القناة لإخراس شعب القناة كلها ضد مخططهم للاستيلاء لحساب قطر على أراضي شرق التفريعة وللأمريكان والصهاينة على البحيرات المرة. مؤكدة أن الرئيس بدي وكأنه لا يعرف أن شعب القناة شعب حر حارب الصهاينة ولم يخشَ الموت وسيظل يناضل.
