شهدت ساعات حظر التجول ليلة أمس الأول فى الإسماعيلية مسيرات ومظاهرات سلمية، وشكل المتظاهرون دروعا بشرية للتصدى لأعمال البلطجة والشغب، وشارك عريس وعروس فى خرق حظر التجول وشاركا فى المظاهرات السلمية التى اجتاحت المحافظة تنديدا بقرارات حظر التجول، وإعلان حالة الطوارئ. وحرص العروسان على التقاط الصور التذكارية فى ميدان الممر فى وسط المدينة وهما يحملان لافتة كتب عليها «مش الإسماعيلية اللى تنام من المغربية، إحنا بنحب الجيش والداخلية». وأشعل وجود متظاهر يشبه الرئيس محمد مرسى حماس الثوار، الذين حرصوا على مشاركته معهم فى المسيرات وتهافت المتظاهرون على التقاط الصور التذكارية معه، وتعالت هتافات المتظاهرين الذين جابوا شوارع المحافظة حتى الساعات الأولى من صباح أمس، «طول ما الدم المصرى لسه رخيص يسقط يسقط أى رئيس»، «أحلف بسماها وبترابها المرسى هو اللى خربها»، و«ساعة الحظر ما تتعوضش». ونظم ألتراس الإسماعيلى مباراة كرة قدم بين أعضائه الذين شكلوا فريقين، فريقا باسم «ألتراس يلو دراجونز»، وفريقا آخر باسم «بلاك بلوك» وسط هتافات المشجعين. ونظم فى المقابل قدامى لاعبى النادى الإسماعيلى، مباراة أخرى أمام ديوان عام المحافظة. وأشعل المتظاهرون الألعاب النارية ابتهاجا بسلمية المظاهرات، وتأكيدا منهم على اعتراضهم على القرارات التى تضمنها الخطاب الرئاسى. ولم تشهد المظاهرات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش والأمن المركزى، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم تأكيدا على احترام أهالى الإسماعيلية للجيش والداخلية. من جانبها نددت جبهة الإنقاذ الوطنى فى الإسماعيلية بالاعتداء الذى نفذته عناصر من شرطة قسم ثان على نشطاء القوى السياسية، والحركات الثورية أمس الأول، أثناء مسيرة سلمية لرفض عودة قانون الطوارئ، وفرض حظر التجول. وحذرت الجبهة فى بيان لها كل من يتورط فى الاعتداء على المتظاهرين السلميين من الملاحقة القانونية والشعبية مستقبلاً. وطالبت الأجهزة الأمنية بتحمل مسئوليتها الوطنية فى تلك اللحظة الفارقة من عمر الثورة، بالانحياز للشعب باعتباره مصدر السلطات وصاحب الشرعية الوحيد. وأكدت أنها سوف تواصل مختلف فعالياتها بما فيها تنظيم المسيرات، والمظاهرات السلمية، والحفلات الغنائية فى الشوارع والميادين، لحين تحقيق أهداف الثورة، فى إطار من السلمية والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة. وأكدت الجبهة أن القرار النهائى الذى انتهت إليه الجبهة مركزيا، رفض الحوار الذى دعا إليه الرئيس مرسى، وتؤكد على موقفها الثابت من عدم الدخول فى أى حوار، إلا بعد تحقيق مطالبها، وفى مقدمتها إقالة الحكومة، وتقديم وزير الداخلية إلى المحاكمة بعدما تلوثت يداه بدماء الأبرياء والثوار الأحرار، وإعلان الرئيس تحمله المسئولية كاملة عن الدماء التى سالت فى محافظات القناة على مدار الأيام الماضية. وأكدت الجبهة أن شعب الإسماعيلية لن يتراجع خطوة عن تحقيق أهدافه فى وطن تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية. أخبار متعلقة: مدن القناة تهزم «مرسى» بالعصيان المدنى «بورسعيد» تحتفل بالحظر.. طبول وبالونات ودفوف وضحكات فى «مدينة ساهرة» السويس «تدهس» الحظر ب«الموتوسيكلات».. وآلاف المتظاهرين يهتفون: «يا عساكر مصر.. مش هنطبق حظر»