اخبار مصر اجتاحت موجة غضب عارم الإسماعيلية بعد خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وفرض حالة الطوارئ، وحظر التجوال، وأشعل محتجون النيران فى نادى السكة الحديد، وفى العمارات السكنية المجاورة لميدان الممر، ومنها عمارة سكنية بها مقر حركة حازمون، وحطموا عدداً من السيارات، والدراجات البخارية، وألقت قوات الأمن القبض على عشرات من مثيرى الشغب، والمحتجين. ودعت القوى السياسية إلى تنظيم مظاهرات يومية ليلية فى تمام التاسعة مساء فى ميدان الممر لخرق قرار حظر التجوال. وقال أسامة العلاق، أمين حزب الغد: «القوى السياسية تابعت الخطاب الرئاسى، وعقدت اجتماعاً طارئاً فى حزب الوفد لبحث تداعيات المرحلة المقبلة، ونصرّ على استمرار التظاهر لحين الاستجابة إلى مطالبنا كاملة، وعلى رأسها إلغاء الدستور، والقصاص لأسر الشهداء». وتوالت ردود الفعل الغاضبة لدى الأحزاب والائتلافات الثورية، حيث دعت جبهة شباب التيار المدنى فى الإسماعيلية القوى السياسية المركزية لمقاطعة دعوة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطنى. وأصدرت الجبهة بياناً رداً على قرارات رئيس الجمهورية، وتعجبت من الأسلوب الذى يستخدمه النظام الحاكم، وأكدت أنه لا يختلف عن الأسلوب الذى كان يتبعه النظام البائد، وقال البيان: «كان من المنتظر أن يخرج الرئيس، ويوضح للشعب أسباب تصاعد الأوضاع الأمنية فى البلاد، ومن المتسبب فى ذلك، وما هى أسباب اختفاء الرئيس عن المشهد؟، ومن الذى يقتل المواطنين يومياً فى الميادين الثورية المختلفة؟». ودعت الجبهة الأحزاب السياسية التى ستشارك فى الحوار الوطنى إلى الاطلاع أولاً على جدول أعمال اللقاء حتى يتسنى للجميع معرفة مدى جدية الحوار. وقالت سعاد حمودة، نقيب الصيادلة فى المحافظة: «السبب الرئيسى فى حظر التجوال فى منطقة القناة إخراس شعب القناة، وعدم تحدثهم ضد مخطط استيلاء قطر على أراضى شرق التفريعة، واستيلاء الأمريكان والصهاينة على البحيرات المرة، والرئيس يبدو وكأنه لا يعرف أن شعب القناة شعب حر حارب الصهاينة، ولم يخش الموت، وسيظل يناضل». وانتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى فى الإسماعيلية ما تضمنه الخطاب الرئاسى من تهديدات، ووعيد. وقال إبراهيم شوقى أحد أعضاء الجبهة: «هذا استخفاف بالمواطنين، والقوى السياسية المدنية خاصة مع كثرة استخدامه لغة الإشارة بأصبعه، وهو ما يؤكد الاستهانة بالغضب الشعبى جراء ما تضمنه الخطاب». فى حين دعا حزب النور سائر القوى السياسية، والشعبية، والمجتمعية فى بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية إلى التكاتف للخروج بالبلاد من رحم الأزمة بأسرع وقتٍ ممكن؛ وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة، والمساعدة فى حقن الدماء، وحفظ الأموال، والممتلكات ومكتسبات الثورة، مؤكداً أن الخروج من الأزمة يتطلب تكاتف جميع القوى السياسية، وليس بمحاولة فصيل واحد الانفراد بالمشهد السياسى. وطالب الحزب مؤسستى الرئاسة والحكومة بتحمل مسئوليتهما كاملة فى إيقاف فوضى انتشار السلاح، وأعمال الشغب، والبلطجة، وتخفيف حالة الاحتقان التى يعانيها الشارع المصرى. وأصدرت قيادة الجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية بياناً، طالبت فيه المواطنين فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد، والسويس بتطبيق وتنفيذ قواعد حظر التجوال. وأكد البيان أن الإجراء جاء من منطلق حرص القوات المسلحة على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة لأهالى مدن القناة الثلاث، وأن الجيش الثالث الميدانى يتولى مسئولية تنفيذ القرار فى مدينة بورسعيد.