الفنانون حسن يوسف وأحمد عز ووفاء عامر ورانيا يوسف شهد الوسط الفني خلال اندلاع الثورة مجموعة كبيرة من الأعطال التي جعلت عجلة الإنتاج تتوقف أكثر من مرة وتسبب في تأجيل أكثر من عمل تلفزيوني و سينمائي وذادت الخلافات بين شركات الإنتاج وكل أبطال هذه الأعمال بسبب تخفيض الأجور، كل هذه الأحداث اشتعلت أثناء ثورة 25يناير وعلى الرغم من أضرار الوسط الفني بالكامل إلا أن هناك مجموعة كبيرة خرجت مستفادة من هذه الثورة. وحول هذه الاختلافات بين سلبيات وايجابيات الثورة على الوسط الفني كان للمراقب هذا التحقيق: في البداية تقول الفنانة وفاء عامر:" كنت سعيدةجدة بالثورة لأنها أوضحت لنا كل عناصر الفساد وقامت على تنظيف البلد من هؤلاء الفاسدين وقامت أيضا على أفساد حلمي وتأجيل مسلسلي (كاريوكا) التي كنت أتمنى أن يعرض خلال شهر رمضان القادم وتم تأجيله بسبب مشاكل إنتاجية نتجت من خلال الثورة والحالة التي تمر بها البلد. مسلسل (كاريوكا) يشارك في بطولته بجانب وفاء عامر وعزت أبو عوف وفاديه عبد الغنى وإسماعيل محمود والمسلسل من تأليف يسرى الجندي وإخراج عمر الشيخ. ومن ناحيته قال الفنان احمد عز انه على الرغم من الضرر الذي أصاب فيلمه (365 يوم سعادة) وتم وتأجيل الفيلم أكثر من مرة وتم عرضة أثناء اندلاع الثورة وفى هذه الفترة كان الشعب وعز أيضا مشغولين بأحداث البلد لكن كانت سعادتي بنجاح هؤلاء الشباب عنصر ساهم بشكل كبير في عدم حزني على إيرادات الفيلم مصر هي الأهم وفوق الجميع. يشارك في بطولة فيلم (365 يوم سعادة) كل من دنيا سمير غانم وصلاح عبد الله ولطفي لبيب ولاميتا فرنجية وشادي خلف أحداث الفيلم من تأليف نبيل خلف وإخراج سعيد الماروق. الثورة في كان من جانبها فقد أشارت الفنانة رانيا يوسف إلى أن الثورة بالنسبة لها كانت فأل خير عليها من جميع الجهات فمن جانب ساهمت في تحرير كرامة المصريين من رؤوس نظام فاسد ظل ينهب وينهش في لحم مصر لما يزيد عن الثلاثون عاما،ومن جانب أخر فأن الثورة جعلت فيلمها (صرخة نملة) يشارك في مهرجان كان السينمائي وسيجعلها تسير على السجادة الحمراء جنبا بجنب مع نجوم مدينة كان الفرنسية وغيرهم من نجوم العالم كله حيث يعد هذا العمل في وجهة نظري والكلام على لسان رانيا تخليدا للثورة المصرية وان كانت الثورة قامت بتعطيل العديد من الإعمال إلا أن الفنانين اللذين تعطلت أعمالهم كان حلم الثورة وتنظيف البلد أفضل كثيرا من إتمام الأعمال في ظل المناخ الفاسد الذي كان المصريين يعيشون فيه. فيلم (صرخة نملة) عن قصة من تأليف طارق عبد الجليل وإخراج سامح عبد العزيز ويشارك في بطولته بجوار رانيا كل من النجوم عمرو عبد الجليل واحمد وفيق وعدد كبير من النجوم، جدير بالذكر أن النظام السابق كان متسبب في خروج فيلم (صرخة نملة) إلى النور لكم الإسقاطات والتهكمات السياسية الموجودة فيه إلا انه مع سقوط الفساد ظهر العمل للنور. من ناحيته فقد أشار الفنان حسن يوسف أن الثورة رغم مزاياها إلا إنها ساهمت في وجود أزمات مالية واستشهد حسن بمسلسلها عائلة كرامة حيث أوضح حسن يوسف انه يفكر في تقديم مذكرة إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والنائب العام لإنقاذ المسلسل من تعنت شركة صوت القاهرة (الجهة المنتجة) في دفع المستحقات المالية للعاملين بالمسلسل من يوم الثامن من مارس الماضي رغم إنهم جميعا خفضوا أجورهم إلى النصف بناء على إلحاح مني شخصيا حيث أقنعهم بضرورة استمرار المسلسل بعد أن هددتهم صوت القاهرة بعدم اكتمال المسلسل في حال عدم تصويرهم إلا انه ولخوفه على الفن المصري نصحهم بالاستمرار،خاصة وان النجوم الكبار رفضوا تخفيض أجرهم وفضلوا الجلوس في المنزل وأنهى حسن كلامه قائلا أن فحوى المذكرة ستكون هي أن توقف الدراما المصرية يعنى إعطاء الفرصة لأعداء ثورة 25 يناير أن يقولوا أن الثورة أتت بسلبياتها. على الفن المصري ثانيا أن مصر ستخرج من المنافسة الخليجية والعربية وتلك فضيحة وعار ،ثالثا وان المسلسلات يتم تسويقها عن طريق الإعلانات فيما يعنى توقف هذا المصدر المادي. الهام الوزيرة أما الفنانة الهام شاهين فقد أوضحت أن الثورة ساهمت في توقف مسلسلها (قضية معالي الوزيرة) أمام الفنان مصطفى فهمي بعد أن انتهت من تصوير بعض مشاهده وهذا يعنى إنها ستتغيب عن جمهورها في شهر رمضان القادم لأول مرة منذ سنوات طويلة حيث كانت في بعض الأحيان لا تكتفي بعمل واحد في رمضان بل بعملين دفعة واحدة وتمنت الهام أن تعود عجلة الإنتاج إلى طبيعتها لكون الفن المصري علامة مهمة في صناعتنا وعنصر هام من عناصر الدخل القومي والفن أيضا يساهم في فتح بيوت أشخاص كثيرين. مسلسل (قضية معالي الوزيرة) يعد ثاني التجارب التي تجمع بين مصطفى والهام بعد أن سبق وعملا معا تليفزيونيا من خلال مسلسل (قصة الأمس) للمخرجة أنعام محمد علي.