الوليد بن طلال انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من إعداد مذكرة بخصوص التعديلات على عقد أراضى شركة الأمير الوليد بن طلال فى مشروع توشكى , لعرضها علي مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية خلال اجتماعها اوائل الشهر المقبل. وتمهد هذه الخطوة لإجراء التعديل النهائي علي العقد الأول الذي وقعته الهيئة مع شركة" المملكة للتنمية الزراعية"التى يملكها الوليد لتمليكها 10 الاف فدان بالاضافة الي 15 ألفا أخرى بنظام حق الانتفاع المنتهي بالتمليك خلال 3 سنوات من بدء استصلاحها وزراعتها،وإقرار التعديلات الجديدة من مجلس ادارة هيئة التنمية الزراعية ومجلس الوزراء عقب عودة الدكتور عصام شرف من جولته الخليجية المقررة الأسبوع المقبل. واشارت مذكرة التفاهم التي وقعها الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والمهندس احمد الحلواني ممثلا عن شركة "المملكة"، والتي سيتم عرضها علي الاجتماع متضمنة اتفاق الطرفين علي تعديل بنود التعاقد الاصلي بما يحقق الشفافية ومصالح الطرفين وبما لا يخل بحقهما في اللجوء إلي التحكيم،وذلك وفقا للحق المخول لهما بالتعاقد الأصلي "عام 1997" . واعتبرت مصادر رفيعة المستوي ان الاتفاق الاخير بين وزارة الزراعة وشركة المملكة يهدف الي حفظ ماء الوجه للطرفين بعد حملة الانتقادات التي تعرض لها الجانبان خلال الاعوام الماضية، مشيرة الي انه من المتوقع ان يبدأ الوليد في تنفيذ برامج استصلاح جادة لاثبات حسن نواياه وانه يهدف الي دعم العلاقات بين مصر والسعودية. وأعرب الامير الوليد، في خطاب رسمي للدكتور ايمن فريد ابو حديد وزير الزراعة ،عن تمنياته لشباب "الثورة المباركة التقدم والنجاح للوصول بمصر الي ما تصبو اليه من تقدم وازدهار". من جانبه اكد الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء، ضرورة مراجعة التركيب المحصولي للاراضي في مشروع توشكي بدلا من التركيز علي زراعة محاصيل الفاكهة،مشيرا الي ان اراضي توشكي لديها ميزة نسبية في زراعة محاصيل الذرة والقصب وفول الصويا ، والمحاصيل الطبية والعطرية. وقال عبد الجليل : "هذه المحاصيل ذات انتاجية عالية تساهم في الحد من الفجوة الاستهلاكية من محاصيل الحبوب التي تعاني مصر نقص في انتاجها لا يتناسب مع الاستهلاك الفعلي"، مطالبا بضرورة قيام الشركات العربية العاملة في توشكي ولا سيما شركة الأمير الوليد بالاستعانة بالخبرات المصرية،للتوصل لافضل تركيب محصول يناسب الاجواء المناخية في المنطقة وتتحمل الجفاف وارتفاع درجة الحرارة.