فشل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إقناع وفد المعارضة اليمنية بوقف التظاهرات التي شملت المدن اليمنية خلال الشهرين الماضيين مطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وقال البيان الرسمي الصادر ليلة أمس في ختام الاجتماع إن الاجتماع أسفر عن الاتفاق علي عقد جولة أخري من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ حول نقل صالح صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركائه في هذا الشأن. بدورها أكدت المعارضة تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني وليس نقل صلاحياته. في الأثناء قال أطباء إن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح أطلقت النار علي مسيرة احتجاجات في صنعاء أمس الأول فأصيب ما لا يقل عن 22 شخصا بجروح الأمر الذي يسلط الضوء علي التوتر الذي تشهده البلاد في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء المعارضة مع وسطاء من دول خليجية عربية. وذكر الأطباء أن نحو 200 محتج آخرين تعرضوا للغاز المسيل للدموع خلال مصادمات أثناء مسيرة خارج المنطقة المعتادة للاحتجاجات في الشوارع القريبة من جامعة صنعاء مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المستمرة منذ ثلاثة أشهر.