فشل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إقناع وفد المعارضة اليمنية بوقف التظاهرات المتواصلة منذ شهرين وتطالب برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وأكد وفد المعارضة اليمنية خلال الاجتماع، الذي عقد في الرياض الليلة الماضية، على التمسك بالمبادرة الخليجية لتجاوز الأزمة التي دخلت شهرها الثاني وقتل خلالها اكثر من مائة شخص وأصيب المئات. وتضمنت المبادرة الخليجية إعلان الرئيس اليمني نقل صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة يكون لها الحق في تشكيل لجان مختصة لتسيير الأمور سياسيا واقتصاديا وأمنيا ووضع الدستور وإجراء الانتخابات. وقال البيان الرسمي الصادر الليلة الماضية، في ختام الاجتماع: "إن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على عقد جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركائه في هذا الشأن". وأضاف البيان أنه "جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية في أجواء يسودها الحوار الأخوي والبنّاء يعكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل مزيد من الجهد لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن".