الشعور بالخطر تجاه التيار الإسلامى للسيطرة علي كل مفاصل الدولة خصوصا بعد السيطرة علي الجمعية التأسيسية للدستور ومن قبلها الحصول علي الرئاسة , جعلنا نشاهد إعادة تنظيم صفوف التيار المدني من جديد حيث شكل الدكتور محمد البرادعي "حزب الدستور" , كما اسس حمدين صباحي " التيار الشعبي المصري" , في محاولة منهما لتجنب سيطرة فصيل واحد على كل مقاليد الأمور في البلد , وشهد تركيز برامجهم في العدالة الاجتماعية والانتصار لحقوق الفقراء والمهمشين . فهل تلبي هذه التيارات والأحزاب طموحات الشارع المصري أو سعي الشباب للانضمام إليها ؟ في البداية يقول " أحمد إسماعيل" طالب بكلية التربية : أنه يجب اندماج التيار الشعبي و حزب الدستور معا , وذلك منعا لتفتيت الأصوات والتعلم من الماضي خاصة ان المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات مجلس الشعب وانه يري أن التيار الشعبي وحزب الدستور يمثلان مستقبل مصر الحقيقي , مؤكدا انه ليس منتمي لأي حزب أو تيار وانه لايفكر ف الإطلاق في الانضمام إليهما .
في حين قالت "مروة سعد" طالبة بكلية التجارة بأنها لم تشعر باي جديد عندما ذهب صوتها للتيار الإسلامي في انتخابات مجلس الشعب السابقة , واضافت بانها سوف تعطي صوتها هذه المرة "للتيار الشعبي" واضافت بانها تعرف جيدا ميول التيار الشعبي الذي اسسه حمدين صباحي موضحة بأنه ينحاز للفقراء في برنامجه , موضحة بأنها لاتسعي للانضمام له , مفضلة مشاهدة الحياة السياسية بدون الانضمام لاي حزب أو تيار. ويقول "محمد طايع" – 42 سنة : أن جميع الأحزاب والتيارات الموجودين علي الساحة لن يستطيعوا ابدا تلبية طموحات الشعب , مفسرا ذلك بأن جميع الأحزاب والتيارات لا يهمها الا مصلحتها فقط , وان ما يقال عن تلبية احتياجات المواطن كلها شعارات يستخدمونها فقط عند الانتخابات , مضيفا بأنه لم يذهب لاعطاء صوته لاي حد . واضاف "محمد جمال" طالب بكلية العلوم : بأنه لا يستطيع الحكم علي أحد منهما الأن , وقال بأنه سيتابع شغلهما في الشارع لمدة فترة كبيرة تصل لما بعد الانتخابات القادمة حتي يستطيع الحكم عليهما , واوضح انه بعد ذلك سينضم للحزب أو التيار الذي سيكون له تأثير أكثر فى الحياة . كما قال "محمد سيد ربيع" – 25 سنة ويعمل باحدي المحلات أنه يعلم جيدا ان كلاهما لن يستطيع ان يلبي احتياجاته والتي تتمثل في ايجاد فرصة عمل مناسبة لعصر الغلاء الذي يتعايش فيه مؤكدا ان كل مايقال عن انحيازهما للفقراء شعارت انتخابات فقط , واضاف برغم ان كلاهما لن يستطيع ان يلبي احتياجاته واحتياجات الكثير مثله الا ان صوته سيذهب لهم حتي لايستطيع التيار الاسلامي الانفراد بكل مفاصل الدولة وقال "لما التيار الاسلامي ينفرد بكل الحكم يبقي مين اللي هيحاسبه , كده كده احنا مشوفناش منهم حاجة لما انتخبناهم يبقي نتنتخب غيرهم المرة دي جايز الدنيا تتعدل " . وتقول "مي جابر" : أن "التيار الشعبي" و "الدستور" سيمثلان المعارضة الحقيقة والفعالة خلال الفترة القادمة , مشيرا انها لا تقبل أن تري فصيل واحد فقط يتحكم في البلاد ولا يستطيع إحداث اي تغيير من الذي قامت الثورة بأجله وهو " عيش – حرية –عدالة اجتماعية" , كما توقعت اكتساح التيار الشعبي وحزب الدستور الانتخابات القادمة واحداث تغيير حقيقي في البلاد , موضحا بانه عندما زادت شعبية التيار الشعبي وحزب الدستور بالشارع خلال الفترة السابقة بدأ تلويح التيار الاسلامي عن عودة البرلمان مفسرة ذلك بأنه خوف من التيار الاسلامي لخوض الانتخابات القادمة .