يد الله مع الجماعة ..كلمات ثقبت أذني لكثرة سماعها ، وكأنها أنشودة أو مقطوعة موسيقية رنانة يعزفها أعضاء هذه الحركة و تجعلني أشعر بذعر بداخلي و يتملكني شعور ورغبة في أن أتساءل من نحن ومن يظنونا هؤلاء المتأسلين . وهذا ليس السؤال الأول بل يمر بذاكرتي ما تساءل به غيري في وقت سابق عندما قال (( لماذا لا يموت أولاد القحبة ؟؟؟ )) ولم أعي حينها ما كان يقصده , ولكني مررتها عابرة علي أذني حتي تذكرتها الآن . عندما شاهدت بأمة عيني تلك المحاولات المستميتة التي يقوم بها هؤلاء الطامعين لا الطامحين للسلطة وشاهدها الشعب المصري ، محاولات متسلسلة وتدرج تتابعي وتلون وانحراف عن الحقائق في بعض الأحيان من أجل تحقيق الغرض الواحد (( الكرسي )) . الحقيقة التي أريد تبيانها للناس هو أن الرجل الذي يقوم بجمع أصدقائه علي طاولة السكر والعربدة والتقاط الأنفاس ولا أقصد النفس الذي نتنفسه , بل أقصد النفس الذي يخرجه (( المحشش )) ان جاز وصح التعبير ,لا يفعل هذا أمام الناس وان فعلها البعض ولكن السواد الأعظم منهم له عدة إجراءات تحت شعار (( اقفل شيشك وركز في التوهان ..حتي لا يطير الدخان )) ، هؤلاء مدمني تلك العادات الغير شرعية . أما النوع الجديد منهم هم مدمنو ما بعد الثورة تاركي الدين الذين يحملون شعاره للتباهي هؤلاء هم (( الإخوان )) ومبادئهم المتغيره من أجل المصلحة الشخصية لأفراد الحركة أو المصلحة العامة ليس لبلدنا بل عامة للجماعة وهنا يستخدمون تلك المقولة المستفزة (( يد الله مع الجماعة )) ، وكأن سبحانه وتعالي سيقف مع جماعتهم ، ولو صح هذا القصد لخرجت الجماعات الكافرة وغيرها وقالت تلك الكلمات . ومرورا بتلك الملابسات ووصولا للحالة الأكثر استفزازا المسماة بمحمد مرسي المعروف ب (( الإستبن )) ، مرسي خرج للجميع وأشهر سيفه وساندته الجماعة لأنه السبيل الوحيد في الاستيلاء علي كافة مقاليد الدولة , لا إيمانا منهم به ، بل لتحقيق ما يسعون إليه دائما . ووجد المتأسلمون تلك المبررات لكي يدعموا هذا الرجل الذي حمل عباءة الدين ولبس قناعه للوصول لمنصب كثيرا ما حلم به مرشدهم وكل أعضاء الجماعة ، فسرعان ما انتشرت اللافتات والدعاية التي ليس لها حد أدني ولا أقصي لتكلفتها ، إلي أن وجد الإخوان أن تلك المحاولات لا تبشر بالخير ، فاستخدموا ما استخدمه أولاد أبو اسماعيل ولا أقصد المشهد الذي كان فيه النجم الكوميدي محمد سعد في احدي أفلامه يواجه هؤلاء ، بل أقصد الشيخ الداعية حازم وأنصاره أصحاب حملة (( لازم حازم )) البائدة وصح وصدق التعبير ، فخرجوا أنصار مرسي ووقفوا في مسيرة قالوا أنها الأكبر علي مستوي العالم ، حيث أقاموا سلسلة بشرية امتدت من أسوان إلي الأسكندرية وشملت كل الطرق ، وكان المؤيدون أكثرهم ينتمون للجماعة ، كانت تلك الوسيلة الأخيرة التي رمي بها الإخوان المتأسلمون ظنا منهم أن الشعب غير مؤمن وسيقع في الجحر مرتين ، ولكن هيهات هيهات لكم أيها الكاذبون ، وعلم الشعب المصري حقيقة هؤلاء الأناس الذي وصفهم الشعب بالكاذبين والمخالفين والغادرين ,ويقول النبي صلي الله عليه وسلم (( أية المنافق ثلاث ، اذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر )) . وأكد الشعب المصري علي إيمانه الشديد وحبه لله ولدين النبي صلي الله عليه وسلم محمد نور الهدي ومبعوث الرحمة الإلهية للناس كافة ، وهذا الإيمان جعله يقف علي أرض صلدة من تحت قدمه ، ويعي ما يفعله هؤلاء (( أولاد القحبة قاطبة لا استثني منهم أحدا )) ، ويفشل كل محاولاتهم المستميتة وفي النهاية يقف لهم شامخا ويقول لهم كاذبون ، ويقول لهم محاولاتكم لن تهزمني مرة أخري ، فمحاولاتكم لا تخرج عن إنها وسيلة ملتوية فعلها المتأسلمون (( حتي لا يطير الإخوان ))