لم أصدق ما ذكره أحد نواب البرلمان ان استخدام المساجد والمنابر للدعاية لمرشح إسلامي واجب شرعا وصدمتي من كلامه لم تقل عن صدمتي من كلام أو فتوي الشيخ المحلاوي بأن التصويت لمرشح الإخوان واجب شرعي ومن يخالف ذلك فهو آثم وعندما اعترض شيخ سلفي علي محمد مرسي مناصرا أبوالفتوح قال »لا توجد آية في القرآن تقول انتخبوا مرسي«. يا الله... ماذا نفعل من هؤلاء المتاجرين باسمك وباسم إسلامك.. يا الله هؤلاء يفصلون كل ساعة فتوي وكل دقيقة لباسا دينيا وسروال يتفقان مع أغراضهم ومصالحهم لو انهم في ليل اتفقوا علي شخص مرسي أو أبوالفتوح أو العوا تخرج شمس النهار وقد تم تفصيل الفتوي التمام من أجل ما اتفقوا عليه. لا علاقة أبداً بين اتفاقهم وجوهر الإسلام أو حتي المصلحة العامة للوطن والمصريين بل العلاقة بمن يحركهم بأغراضهم بمصالحهم وتمويلاتهم وحساباتهم والمناصب التي يخططون ويعدون ويوعدون بها. الأخ صفوت حجازي قال في مؤتمر الإسكندرية للحرية والعدالة إن صوته لمحمد مرسي تعبد لله عز وجل ونائبة في البرلمان عن الإخوان قالت في مؤتمر بني سويف إن التصويت لأستاذ الدكاترة هكذا قالت محمد مرسي هو أمر إلهي وأن الرجل ثوبه ناصع البياض وشفاف ولن يجد فيه الإعلاميون أو السياسيون نقطة سوداء. يا سلام الراجل ملاك من السما مافيش فيه غلطة. طب هانحاسبه ازاي.. ولو انه جاء بأمر من الله اذن هو منزل ومنزه. يا ليلة سودة بهذا المنطق غير مسموح لكاتب أو إعلامي نقد محمد مرسي إذا قدر له أن يكون رئيسا واذا كان هو بأمر إلهي كما قالت النائبة وسقط في الانتخابات القادمة يعني يبقي المصريين كفروا لأنهم لم يستجبوا للأمر الإلهي وحاشا لله أن يعصي أمره أو يكفر به. ما هذا الهراء وهذه الهرطقات والخزعبلات يا إخوان.. اننا نعود لنفس الحفرة.. نفس الدحديرة.. نفس الأكذوبة والوهم والضحك بالدقون، يا الله ألم يتعلم المصريون؟ الشيوخ التابعون للإخوان والسلفيين يلعبون بنفس الطريقة ويستخدمون نفس المصطلحات. الترهيب بالنار لمن يعصي أوامرهم والترغيب بالجنة لمن يعطي صوته لمرشحهم. هذا كلام فارغ يا مصريين هذا كلام لا علاقة له بالإسلام ولا الوطن كلام هايودينا كلنا في ستين داهية ارجو من كل مصري في قلبه ذرة انتماء لهذا الوطن وذرة إسلام حقيقي يعامل بها ربه لا إسلام هؤلاء المتاجرين وسماسرة الدين بل إسلام محمد عبده والشيخ شلتوت والشيخ الطيب والشيخ أحمد كريمة وعبدالمعطي بيومي وجمال قطب. إسلام الصدق والأمانة والموضوعية وحب الوطن والتزامه عن التكالب علي كرسي السلطة والتكويش علي كل السلطات. ما حدث في البرلمان من عضو يشجع استخدام المساجد للدعاية السياسية وآخر يهاجم الأوقاف والأزهر الشريف لانهم أرادوا تخليص المنابر والمساجد من سطوة المتأسلمين وتعذيبهم لخلق الله. وما حدث من فتاوي مرشحي الإخوان والسلفيين لدفع المصريين دفعا لمرشح بعينه كل هذا يؤكد اننا نتعرض لاكبر عملية غسيل مخ وتكرار لسيناريو الاستفتاء علي الاعلان الدستوري بين أصحاب نعم الجنة ولا النار، اليوم انت مع المرشح الإسلامي في الجنة والآخرين واذا اعطيت صوتك لغيره فتبوأ مقعدك من جهنم هكذا قالها سماسرة الدين وتجار الإسلام ونحن المسلمين منهم براء: نريد وطنا للجميع ورئيسا للجميع ولن نقبل أن يبيعنا رئيس متأسلم لدول من دولة الجوار. مصر اكبر من الجميع أفيقوا يرحمكم الله.