أكد نادر جوهر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الإليكترونية ورئيس مجلس إدارة "المراقب" أن الإعلام العربي يسير خلف تطور الإعلام الأمريكي والأوروبي في تطور ملحوظ ، حيث إن الجديد في الإعلام دائماً يبدأ من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر رائدة الإعلام بكافة وسائطه الحديثة سواء التقليدية أو غير التقليدية.. مشيراً إلي أن التطور التكنولوجي في الإعلام يبدأ في أمريكا ثم ينتقل خلال عامين إلي أوروبا وبعدها إلي الدول العربية. وأضاف جوهر خلال الندوة التي عقدت في نادي الصيد بالقاهرة إن الصحافة الإليكترونية استطاعت في وقت قصير أن تتفوق علي نظيرتها الورقية التقليدية، حيث إن عدد قراء الصحف الإليكترونية يزيدون عن 10 أضعاف الورقية.. مشيراً إلي أن الصحافة الإليكترونية لها عدة مميزات رجحت كفتها في المنافسة مع الورقية منها السبق، حيث إن الخبر لا يستغرق أكثر من 10 دقائق حتى يصل لقارئ الصحيفة الإليكترونية ، بينما تحتاج الورقية 10 ساعات علي الأقل حتى تصل مادتها الإعلامية للقارئ. وقال رئيس الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية إن الإعلان هو من سيحسم الصراع بين الوسيطتين الورقية والإلكترونية للإعلام ، حيث إن الإعلان هو ما يبقي علي الصحافة الورقية في المنافسة حتى الآن.. مشيراً إلي أنه عندما تتحول الإعلانات بكامل قوتها إلي الصحافة الإلكترونية ويستغني عن الورقية ستتوقف وسائل الإعلام الورقية "الصحف" عن الصدور وسيثبت انتصار الصحف الإلكترونية. ولفت رئيس مجلس إدارة "المراقب" إلي أن القائمين علي تطوير التكنولوجيا المستخدمة في الإعلام يبحثون الآن عن الجديد في وسائط عرض المحتويات الإعلامية المقدمة عبر الوسائط القائمة "كمبيوتر - موبايل وغيرها "، وخلال وقت قريب سنري الصحافة الإلكترونية في أشكال جديدة بديعة. ومن جانبه قال الإعلامي صلاح عبد الصبور نقيب الصحفيين الإلكترونيين إن النقابة قامت في الأساس لوضع إطار قانوني للصحفيين العاملين بالصحف الإلكترونية، الذين لم يجدوا مكاناً في النقابة العامة للصحفيين، والتي لم تعترف بعد الصحفي الإلكتروني، حيث توفر له النقابة الجديدة الإطار القانوني الذي يعمل من خلاله وتعطيه الشرعية والمظلة التي يستطيع العمل من خلالها. وأشار عبد الصبور إلي أن الصحافة الإلكترونية هي المستقبل ولابد وأن تستند عليها الدول والمجتمعات لكي ترقي بالمحتوي الإعلامي الذي تقدمه إلي القراء.. مشيراً إلي أنها وسيلة سهلة الوصول للقارئ وغير مكلفة، كما إنها تضمن له سرعة نقل الخبر في لحظة حدوثه. وقال نقيب الصحفيين الإلكترونيين إن النقابة بدأت تتعامل مع الجامعات المصرية لتخريج طلبة متخصصين في الصحافة الإلكترونية ، كما إنها بدأت في تقديم الكورسات المعتمدة للرقي بمستوي العاملين بالصحافة الإلكترونية وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال، كما إنها توفر للصحفي الإلكتروني المناخ المناسب للعمل بعيدا عن الضغوط.