صورة أرشيفية أعلن مسؤول أمني عن تأجيل موعد إتمام صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل والسجناء المصريين بسجون إسرائيل إلى الخامسه اليوم بعد أن كان مقررا لها الثانية عشر ظهرا، دون إعلان أسباب التأجيل، وسط تزايد الاحتياطات الأمنية المكثفة بمنفذ طابا والطرق المؤدية إليه، تحسبا لأي أعمال احتجاجية من قبل الغاضبين من أهالي السجناء. وتوافد العشرات من أهالى السجناء المفرج عنهم من سجون إسرائيل أمام منفذ طابا البرى منذ فجراليوم انتظارا لأبنائهم الذين قضوا سنوات فى سجون إسرائيل. وفيما علت البسمة وجوه بعض أهالى السجناء المفرج عنهم، بدا الحزن على وجوه أهالي المسجونين الذين لم يتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، وحضر بعض مشايخ القبائل من شمال وجنوبسيناء، واحتشدت كاميرات القنوات الفضائية أمام مدخل المعبر، وسط اهتمام إعلامى كبير من وكالات الأنباء. قال عيد فريج، من أبناء جنوبسيناء وشقيق المفرج عنه حسين فريج: "النظام السابق لم يكن يهتم بالمصريين المسجونين في السجون الإسرائيلية، ولولا ثورة 25 يناير لما تم الإفراج عن شقيقي"، فيما وصف يوسف سلمان الأطرش فرحته بالإفراج عن شقيقيه عبد الله وإسماعيل ب"الناقصة" بسبب عدم الإفراج عن شقيقه الثالث عيد، على الرغم من أنه تم القبض عليه معهما في نفس القضية، وهي التخابر لصالح مصر. وقال ياسر سليم إن عمه من المجاهدين وفى سجون إسرائيل منذ عام 1971م ولم يتم الإفراج يفرج عنه وطالب المجلس العسكرى بالافراج عن المجاهدين، بينما وقف طفل صغير من بدو شمال سيناء لم يتجاوز التسع سنوات، ينتظر، والده الذى لم يره منذ 3 سنوات، وقال الطفل إبراهيم، فى الصف الثالث الابتدائى، إنه لم ينم ليلة أمس وجاء منذ الفجر انتظارا لخروج والده سليم حسين حسن من قبيلة التياهة. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قبائل جنوبسيناء بتنظيم وقفة احتجاجية أمام قوات حفظ السلام الدولية للدعوة عن الإفراج عن المجاهدين جديع وشقيقه عيد مطير.