صورة أرشيفية أوضحت النائبة إيلينا روس، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أن مصر كانت تحصل على المساعدات لحفظ الأمن القومي للولايات المتحدة، وأن الإدارة تحتاج إلى الاطمئنان أولا، مضيفةً أن البلاد تغيرت كثيراً على مدى الأشهر الأخيرة، مضيفةً أن اللجنة لم تقرر حتى الآن إصدار المساعدات الأمريكية للبلاد العربية لعام 2012. وأعربت روس، في تصريحات خاصة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس، عن "تخوفها" من طبيعة القيادة المصرية القادمة، قائلةً إن هناك "العديد من الأسئلة حول جدول أعمال الحكومة الجديدة فيما يخص عملية السلام والأهم من ذلك، الالتزام بوجود علاقة قوية مع الولاياتالمتحدة، وقالت "ورغم ذلك، تستعجل إدارة أوباما في تقديم كل الحوافز". وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه عقبات داخل إدراته ضد تمويل الدول العربية وخاصة مصر وتونس، موضحةً أن أعضاء الكونجرس يتناقضون بشكل واضح، ويتملكهم الخوف من أن تساند هذه الأموال "قيام دولة إسلامية جديدة" داخل المنطقة. وقالت الصحيفة إن تعهد أوباما في خطابه أمام الأممالمتحدة هذا الأسبوع بزيادة عملية التجارة والاستثمار في ضوء التحولات الديمقراطية في العالم العربي، يواجه عقبات كثيرة في منطقة الشرق الأوسط، موضحةً أن وعود أوباما منذ شهر مايو الماضي لإسقاط مليار دولار عن مصر لم يتم تطبيقه حتى الآن رغم حصوله على موافقة جزئية من لجنة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع. فيما قال ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش: "المهم الآن هو كيفية تنتقل مصر إلى مرحلة التحول الديمقراطي الآمن للولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الثورة الإيرانية بدأت أيضا بإعلان الديمقراطية قبل إنتاج دولة سلطوية، وبمرور الوقت، فقدت أمريكا الكثير من نفوذها بالمنطقة، بسبب الوجود الإيراني، وقال "لذلك من الأفضل أن نبدأ باستخدام نفوذنا الآن في مصر بدلا من دعمها لتتحول إلى إيران أقوى". وأكدت الصحيفة أن نفوذ واشنطن داخل مصر راسخ وحاسم، وأبرز الأدلة على ذلك هو معاهدة السلام القائمة منذ عقود بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، مضيفة، إلا أن أكثر ما يقلق هو فشل التحول الديمقراطي في مصر، لأن ذلك سيهدد استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن ضعف نفوذ واشنطن به.