قتال عنيف دار اليوم في جنوب العاصمة الليبية طرابلس وفي طريق مدينة سرت الليبية ، حيث واجهت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي مقاومة شديدة أثناء استعدادها للزحف إلى مدينة "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القدافي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء اليوم "الجمعة" أن قوات المجلس عززت وحداتها في رأس لانوف بعد أن سحبت تعزيزاتها من مواقع أقرب إلى سرت لاتقاء نيران صواريخ مقاتلي القدافي. وقال أحد قادة قوات المجلس "إنه يتعين عليهم أن يتقدموا بحذر بسبب الأعداد الكبيرة من المدنيين القاطنين في البلدات التى تقع على الطريق إلى سرت. وقد استمر القتال في الأحياء الجنوبية من العاصمة الليبية طرابلس بينما ظل وسط المدينة هادئا، كما اندلع قتال عنيف حول المطار، وينتشر الآلاف من شباب المعارضة المزودين بالأسلحة الثقيلة في شوارع المدينة. وفي سياق متصل قال جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا : إن الاتحاد الإفريقي لن يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية كحكومة شرعية للبلاد ، طالما استمر القتال في ليبيا بين المعارضة وقوات القذافي . وقال زوما في تصريحات إعلامية بعد اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي: إذا استمر القتال، فلا يمكننا الوقوف هنا والقول بأن هذه هي " الحكومة " الشرعية الآن والعملية مفتوحة على كل الاحتمالات. ويري محللون أن تصريحات زوما تمثل انتكاسة للمعارضة الليبية التي اعترفت بها بالفعل أكثر من 40 دولة من بينها مصر مؤخراً كممثلين شرعيين للشعب الليبي.