أعرب العشرات من أهالي القرى المجاورة لمصنع فيبر بورد للأخشاب بمدينة دشنا في لقاء مع "المراقب"، عن قلقهم البالغ من تعرضهم للإصابة بأمراض مزمنة ،وإتلاف محاصيلهم بسبب إلقاء المخلفات السامة للمصنع في الترعة المجاورة التي يرون أراضيهم منها. قال سعد عويضة احمد عامل( فني) بالمصنع،إن المصنع يستخدم مخلفات محصول قصب السكر بعد "عصره ودشه" من مصنع سكر دشنا الملاصق له ، وإن هذه المخلفات تتعرض لحرارة شديدة ،فتفرز رائحة "كريهة"، وتحتاج إلى مواد ومياه لتبريدها، ويتم تصريف مخلفاتها في " الترعة" المجاورة،والجدير بالذكر إن هذا المصنع عارضة اهالى مدينة نجع حمادي بشدة ،كان المقرر اقامتة فيها. وأضاف الاهالى أن مصادر طبية أكدت لهم أن الرائحة التي يفرزها ،تتسبب بإصابتهم بالعديد من الأمراض الصدرية،وضيق التنفس، والالتهاب الرئوي،وإلقاء المخلفات في" الترع" تسببت في نفوق الأسماك ،التي تعتبر مصدر رزق للكثير من أهالي المنطقة ، وتؤدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية التي تروى منها،وقلة الإنتاج بسبب ذلك، ورغم الشكاوى المتعددة لصحة والبيئة فإن مسئوليها لم يستجيب لنا وكأننا غير أدمين. وقال ياسر أبوريد فوأد، ، والقرطمى احمد الطاهر: قدمنا أكثر من طلب للمراقبة البيئية للمصنع بالإضافة إلى شكاوى المزارعين والمواطنين المتضررين المتواجدة في الكتلة السكانية، وفى ظل وجود تقارير طبية أوصت المرضى بعدم السكني بجوار المصنع لخطورة ذلك على الصحة العامة".