الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أرسل حزب الوسط الذي يرأسه المهندس أبو العلا ماضي خطابا رسميا إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مخيرين إياه بين أمرين إما تكذيب ما أسند إليه على لسان نائبه الدكتور يحيى الجمل من انحيازهما لإجراء التعديلات الدستورية قبل الانتخابات البرلمانية وإما الاستقالة من منصبيهما . وأضاف خطاب الوسط أنه معنى انحيازكم يا رئيس الوزراء إلى إجراء التعديلات الدستورية قبل الانتخابات أنكم بذلك قد فقدتكم حيادكم المفترض توافره فيكم من عدة وجوه فأما الوجه الأول هو خروجكم عن مقتضى وظيفتكم التي يجب أن تقتصر فقط على تسيير الأعمال إلى وظيفة الحكومة السياسية المنتخبة من فصيل معين له أفكاره ورؤاه وسياساته التي يحق له تبنيها والدفاع عنها بينما الوجه الثاني هو الشروع بالعبث في إرادة شعبٍ كامل سبق وأن أعلنها في مارس الماضي بموجب نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي رتبت لاختيار لجنة المائة من خلال أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين بما يفيد أن الترتيب الصحيح هو إجراء الانتخابات أولاً وليس كما هو منسوب لكم على لسان نائبكم أما الوجه الثالث لافتقادكم الحياد المفترض هو استجابتكم لأكبر عملية ابتزاز سياسي تجرى هذه الأيام على نحو غير مسبوق من تقديم عرائض لكم ممهورة بتوقيعات من كيانات لا وجود لها وكيانات أخرى لم توافق على تلك العرائض مثل الجمعية الوطنية للتغيير إضافة إلى محاولة البعض استبدال أصوات الثمانية عشر مليون من المواطنين الذين أدلوا بها من خلال عملية استفتاء حقيقية ومباشرة بإدارة قضائية وتحت سمع وبصر العالم كله استبدال تلك العملية الحقيقية بتصويت وهمي عبر جهاز كمبيوتر يخص أحد الخائفين من الديمقراطية للتدليل على أن الشعب يريد الدستور أولاً. واختتم حزب الوسط خطابه بالقول "يا سيادة رئيس الوزراء إن العبث بإرادة شعب كامل كان سمة النظام المخلوع ومن أجل هذا قام الشعب بثورته وأن محاولة الاقتراب من تلك الإرادة أو فقط الاقتراب تحت أية دعاوى أو حجج أو ابتزاز أو شحن إعلامي لرجال أعمال يملكون صحفاً وفضائيات يقتضى مرة أخرى تأميناً جديداً للثورة .. والشعب لها".