تعهد د.عصام شرف رئيس الوزراء بدعم الشراكات التنموية مع دول حوض النيل مؤكدًا أن ثورة يناير جددت الروح المصرية للتواصل مع إفريقيا. وقال شرف خلال افتتاح مؤتمر ملتقي مجلس الأعمال المصري الإثيوبي مساء أمس أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي يزور القاهرة قريبًا، مؤكدًا أن زيناوي أبدي استعداده لفتح صفحة جديدة تقوم علي التعاون المشترك بموافقته علي تأجيل التصديق علي اتفاقية عنتيبي، بما يؤكد أن العلاقات سوف تشهد طفرة نوعية تتغلب علي أوجه الخلاف، مؤكدًا أن مصر وإثيوبيا تجاوزتا مرحلة عدم الثقة. وأضاف شرف أنه من العار علي دولتين بعراقة وتاريخ مصر وإثيوبيا أن تتقلص العلاقات بينهما في موقف هزلي ومفزع متمثل في أن مصر لا ترغب في منح إثيوبيا حق التمتع بالكهرباء والتنمية، وأن إثيوبيا تريد أن تمنع عن مصر مياه النيل. وأشار إلي أن الشراكات التنموية ستمحو كل ذلك من الذاكرة، داعيًا مجتمع الأعمال المصري والإثيوبي لتفعيل خطط التعاون الحقيقية التي يستحقها الشعبان. وأضاف: لقد عادت مصر لإفريقيا وسيتم الاعتماد بشكل كبير في المرحلة المقبلة علي القطاع الخاص واستثمار الدبلوماسية الشعبية، لافتًا إلي وجود أوجه تعاون قائمة حاليًا مع أديس أبابا تتمثل في استيراد اللحوم الإثيوبية، وإنشاء شركة مصرية إثيوبية لتسمين المواشي، وافتتاح مكتب تمثيل للبنك الأهلي، فيما بلغ عدد المشروعات المشتركة 72 مشروعًا حتي الآن. من جانبه قال السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير: علينا أن نعترف بأننا جميعًا قصرنا في دعم أواصر التعاون فيما بيننا، مشيرًا إلي أن الاستثمارات الهندية تجاوزت 631 مليون دولار ببلاده وننتظر من مصر الدخول كشريك أساسي، مشيدًا بالثورة المصرية التي كانت سبب فتح هذه الصفحة الجديدة. فيما أعلن د.أيمن عيسي رئيس مجلس الأعمال المصري الإثيوبي عن قرب انتهاء أزمة الازدواج الضريبي للمستثمرين بين البلدين، وإعداد المجلس لخريطة استثمارية متكاملة لتسهيل وتأمين الدفع برؤوس الأموال المصرية إلي أديس أبابا.