ندد الشباب بالتفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية. وطالبوا بالقصاص من مرتكبيه. وابدوا استياءهم من الحادث. في حين طالب بعضهم الاحتفال بيوم 7 يناير للمسلمين والأقباط. "المساء" رصدت رد فعل بعض من شباب الجامعات حول حادثة الاسكندرية الأخير. "حط حبة تبقي خضرا تبقي طاهره وتبقي عدرا. يالاه صوت الديك يصيح والهلال حاضن مسيح. والاعادي تروح في غدرا. نبني طوبة نعلي فيه. دالعرق بيحيي تربة" بهذه الكلمات بدأ سامح ميلاد طالب بجامعة حلوان كلامه للتعبير عن حزنه للاحداث الأخيرة التي حدثت يوم السبت الماضي. وقال لابد ان نكون يداً واحد ضد الإرهاب وضد كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد لننفي الارهاب في كل مكان وباي شيء ويري ان غياب دور الاحزاب في توعية الشباب له اثره الشديد في هذه الاحداث. يقول محمد بدر جامعة القاهرة: ان ما حدث بالاسكندرية لعمل تخريبي خارجي لاثارة الفتنة وتأجيج الفرقة الداخلية وصرف الانتباه عن الاستفتاء في جنوب السودان وما سوف يحدث في غزة قريباً ولو ان الدولة انتبهت لاتخذت من ذلك بداية لعصر جديد من الحرية والتعليم وابراز الاسلام في وجهه الحقيقي من حث علي المعاملة الطيبة إنما الدين المعاملة كما دعا الإسلام الي مخالقة الناس بخلق حسن وادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن قتل إنسانا بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعاً. أضاف بدر ان من قام بهذا العمل فهو لا دين له. يري عبدالرحمن عبدالباسط كلية التجارة جامعة القاهرة: لم تكن مصر في يوم من الأيام ولن تكون بها اي نوع من التفرقة بين المسلمين والمسيحيين. فأنا أسكن في منزل به 6 شقق 2 مسلمين والباقي من الاقباط ولم يحدث ما يعكرصفو الجيرة بيننا وفي كل المواقف اضرب المثل بجيراني ولم أجد منهم إلا كل خير كما ونتبادل التهاني في المناسبات السعيدة تري مريم جرجس 22 سنة: ان ما حدث لاخواننا بالاسكندرية جريمة في حق الانسانية. ونتساءل من هذا الذي يقوم بتفجير يستهدف ابرياء خارجين للتو من مكان يعتبر مركزاً لأحد أكثر الأديان طيبة وتسامحاً كيف تصور له نفسه قتل ناس ابرياء يحتفلون في سلام وأمان بفرحتهم بالعيد. في حين يري أحمد القاضي 24 سنة: ان تفجير دور العبادة ايا كانت لمسلمين أو مسيحيين ليس من الإسلام. معلناً رفضه لأي اعمال تفجيرية تطول المدنيين من مسلمين ومسيحيين. شيوخاً أو أطفالا أو نساء. وفي أول رد فعل علي الفيس بوك للحادث اعلنت صفحات وجروبات الفيس بوك المصرية حالة حداد جماعية. وقامت الجروبات والحساب الشخصي للمصريين بنشر صور الهلال مع الصليب مع كتابة "أنا مصري ضد الإرهاب". في صرخة صريحة ترفض احداث الفتن وذلك بعد إذاعة الخبر. وفي نفس السياق بدأ العديد من الصفحات في التأسيس علي موقع التواصل الأول الفيس بوك. معلنة عن غضبها من ذلك الحدث المشين الذي يستهدف ضرب صميم الشعب المصري. فرفعت صفحة "أنا مصري ضد الإرهاب" شعار "إذا كان الله معنا فمن علينا". في رسالة مباشرة لكل من يريد إحداث الفرقة في مصر. واللعب علي وتر التفرقة بين المسلم والمسيحي. كما اعطت الصفحة الحرية التامة. للتعبير عن حالة الغضب التي انتابت المصريين. أما صفحة "AM A Christian & I Love Muslims am a Muslim & i Love Christians, I" فقد بدأت في نشر العديد من الصور التي تعبر عن الوحدة الوطنية والأقباط. في حين تبنت صفحة "يوم 7 يناير. هنروح الكنائس. نحتفل مع اخواننا أو نموت معاهم" فكرة احتفال المسلمين مع إخوانهم الأقباط في عيدهم والذي يوافق يوم 7 يناير في الكنائس. ليعلن المصريون للعالم أجمع ان الشعب المصري متحد ومن المستحيل التفرقة بين أبنائه. واستطاعت صفحة "Egyptian 80,000,000" اجتذاب أكثر من 834.27 مشترك. ليتم التضامن بين أبناء الوطن الواحد علي صفحتها. ويبدأ المشتركون في الإعراب عن رد فعلهم عندما سمعوا خبر الاعتداء علي الكنيسة. مع تقديم المقترحات الممكنة للتغلب علي اي تفرقة يمكن ان تزرع. ومن ضمن الاقتراحات التي قدمت. ان يتوجه المسلمون للكنائس في يوم 7 يناير. وهم متشابكو الأيدي ملتفون حول الكنائس لحماية الأقباط بدمائهم وأرواحهم في يوم عيدهم. بينما اعلن جروب "1/1/2011 يوم السواد" عن استعداد اعضائه التام للتبرع بالدم لأي من المصابين. كما تحولت معظم صفحات الفيس بوك المصرية. الي لوحة إعلانات لكل مصاب محتاج لنقل دم مع كتابة كافة التفاصيل التي تتعلق به. في محاولة من الشعب المصري بالجهود الذاتية لإنقاذ اي روح.