إسماعيل الشاعر: وقفة إيجابية من مسلمين ومسيحيين ونؤيدها تظاهر اليوم عدد كبير من الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" للتنديد بأحداث تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية. كان المتظاهرون قد نظموا مسيرة انطلقت من منطقة إمبابة بالجيزة انتهت إلي كورنيش النيل أمام "ماسبيرو"، في حراسة أمنية مشددة، ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالإرهاب، كما حمل بعضهم صلبانا خشبية ومصاحف. كما تظاهرت مجموعة من الأقباط أمام مبني كاتدرائية العباسية مساء أمس وهتفوا منددين بالحادث الإرهابي الذي وقع في كنيسة القديسين بالأسكندرية. وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا بشارع امتداد رمسيس، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالحادث، وطالبوا بالقصاص من مرتكبي التفجيرات. وتعاملت أجهزة الأمن مع الموقف بضبط النفس، وامتصت غضب المتظاهرين، الذين حاولوا افتعال أزمة مع قوات الأمن التي تواجدت بمنطقة المظاهرة لحماية المواطنين والمتظاهرين. ووصف اللواء اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة المظاهرات التي خرجت للتنديد بأحداث الاسكندرية.. بأنها مظاهرات سلمية ايجابية عناصرها من شباب مسلمين ومسيحيين لا تعبر عن اتجاهات سياسية لأي من الاحزاب السياسية. وكان عدد من المصريين قد نظموا مظاهرة سلمية حاشدة تجمعت أمام مبني التلفزيون المصري ومبني وزارة الخارجية للتنديد بحادث الاسكندرية والتأكيد علي الوحدة الوطنية وهم يحملون المصاحف والصلبان ولافتات ويرددون هتافات تؤكد علي وحدة المصريين كنسيج للأمة ورافضة للارهاب والارهابيين. أكد الشاعر علي أن هذه المظاهرات هي رد فعل طبيعي وايجابي من مواطنيين يخافون علي وطنهم ويعترضون علي الارهاب وأعلن أن الشرطة تؤيد الشعب في موقفه وتقف بجانبه. وقد نفي مدير الأمن وقوع أي اصابات بين المتظاهرين في مسيراتهم للتأكيد علي لوحدة الوطنية، ومن ناحية أخري قال اللواء آمين عز الدير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة إن وجود الشرطة في هذه المظاهرات هولتأمينها وليس لمواجهته.