يوم أعلنت الأممالمتحدة موافقتها علي تقسيم فلسطين إلي دولتين إحداهما عربية والأخري يهودية. سارع بن جوريون إلي إعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 وتردد العرب في إعلان دولتهم منذ عام 1948 حتي الآن. وكانت للعرب أعذارهم المختلفة من هذه الأسباب أن العرب لا يوافقون علي قيام دولتين في فلسطين. ولكن قامت الدولة اليهودية فعلاً واعترفت بها أمريكا ثم الاتحاد السوفييتي فوراً. وتتابعت اعترافات الدول الأخري بعد ذلك. وعندما بدأت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإعلان قيام الدولة الفلسطينية خشي الفلسطينيون من غضب إسرائيل أو رفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقيل للفلسطينيين أكثر من مرة: أعلنوا قيام دولتكم حتي تكون مفاوضاتكم معها هي مفاوضات بين دولتين. ولكن فاق العرب وقرروا وكانت النتيجة إعلان مجلس النواب الأمريكي أنه لن يعترف بقيام دولة فلسطين من جانب واحد وأنه سيطالب الحكومة الأمريكية أن تقف ضد الدولة الفلسطينية باستخدام حق الفيتو. الآن.. ماذا سيفعل العرب وهم يعتمدون علي أن أمريكا ستعطيهم حقهم في قيام دولتهم وستعترف بها؟! سيقول العرب: نعتمد علي الرئيس الأمريكي أوباما. ولكن أغلبية مجلس النواب الأمريكي الآن في يد أوباما. وقد شهدوا صلاحياته أو حقه في الاعتراف بدولة فلسطين بعد هذا بغرض أن أوباما كان ينوي أو يقدم علي الاعتراف بها. كل ما سيفعله الفلسطينيون الآن أن يدعوا وزراء الخارجية العرب للاجتماع. وإذا اجتمعوا فستكون قراراتهم مجرد حبر علي ورق بلا عمل إيجابي. دون التطلع إلي مواجهة الإسرائيليين أو أمريكا. لأن العرب الآن تشغلهم القنبلة النووية التي لم تنتجها إيران بعد!