"العربخانة" .. مصطلح يطلق علي بيت الحصان "الاسطبل" فقد اتخذه البعض مشروعا تجاريا للتعايش منه خاصة في المناطق الشعبية التي يكثر فيها وجود عربات الكاريتا والحنطور .. والتي تستخدم وسيلة للمواصلات.. "العربخانة" تختلف مساحتها علي حسب عدد الزبائن الذين تستقبلهم يوميا حيث تقدم لهم خدمات مختلفة مقابل أجر يومي. ومنها بيات الحصان ونظافته وأكله.. والمساء قامت بجولة في عدد من "العربخانات" بالإسكندرية.. يقول جابر الدوكو "50 سنة" صاحب اسطبل أنه يمتلك محلا كبيرا يستغله لمبيت الأحصنة وهذا ليساعده في أعباء المعيشة موضحا أن مساحات "العربخانات" تختلف وتتعدد أشكالها من محل تجاري كبير. إو قطعة أرض فضاء ويعمل بها عدد من الشباب لخدمة الحيوانات التي تقيم بها لتقديم الغذاء والقيام بالنظافة الضرورية للحصان . أضاف: ويدفع صاحب العربة مقابلا ماديا يوميا قيمته خمسة جنيهات بالاضافة الي 25 جنيها لتكاليف الغذاء الخاص بالحصان مؤكدا بأنه يعمل بشكل رسمي حيث يدفع فاتورة المياه والكهرباء تجاريا أسوة بباقي المشروعات التجارية. يضيف رمضان يوسف "26 سنة" عامل بأحد الأسطبلات بأنه متزوج وله 4 أطفال ولايعمل في مهنة أخري سوي مهنة "خدمة الحصان" ويتقاضي يوميا 25 جنيها موضحا بأن هذه المهنة تتطلب مجهودا يوميا حيث يقوم باستلام الحصان ليلا ويتم "تطميره" أو تنظيفه بالفرشة الخاصة لهذه العملية ثم يقوم بغسله بالمياه. وتجهيز مكان خاص للبيات . أشار: أنه أصبحت له خبرة كبيرة في هذا المجال الذي يعد المصدر الوحيد لدخله. ويقول: ممدوح طه "30 سنة" أنه يعمل بأحد الإسطبلات علما بأنه كفيف .. ومن الصعب ان يجد مهنة تناسب اعاقته. وبعد البحث عن العمل وافق صاحب الاسطبل بأن يعمل لديه. في وظيفة "سايس" ليهتم بنظافة الحصان وأكله مشيرا الي أنه واجهته الكثير من الصعوبات في بداية عمله إلا انه بعد مرور عدة سنوات استطاع بأن يكتسب الخبرة التي تؤهله بأن يتفادي الأخطاء التي تقابله في عمله. ويشكو مصطفي عبد الحميد "18 سنة" من ارتفاع اسعار العلف موضحا أن كيلو الفول ارتفع سعره من جنيهين الي خمسة جنيهات بالإضافة الي أسعار الشعير والتبن. مشيرا الي أنه يعمل صباحا سائقا علي كاريته وفي المساء "سايس" بأحد الاسطبلات. وذلك لتوفير مصاريف وأعباء المعيشة. بالإضافة الي توفير علاج والده الذي يعاني من الفشل الكلوي. يقول محمود أحمد علي "13 سنة" بأنه يعمل في الاسطبل منذ سنوات موضحا بأن كل مهنة لها لغة خاصة بها أو مفردات يستخدمها العاملون بها .. وفي مهنة "السياسة" نجد الكثير من المفردات التي قد تبدو غريبة علي الأفراد العادية "كالتطمير" وهي تنظيف الحصان من الأتربة والعرق وتمشيط جسده وغسله بالمياه بينما "السبلة" تعني المكان الذي يجهز لبيات الحصان فيه.