تواصل اليوم محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار "صبحي عبدالمجيد" سماع باقي شهود الإثبات في قضية مذبحة بورسعيد الذي راح ضحيتها "74" شهيداً واصيب أكثر من "370" آخرين في الأحداث الموسفة التي شهدها الاستاد الرياضي بمدينة بورسعيد عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي. تتوالي جلسات المحاكمة المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة لكشف أسرار المذبحة. حيث أكد الشاهد "أحمد طارق عبدالفتاح" 19 سنة الطالب بمودرن أكاديمي أمام هيئة المحكمة تعرف علي صورة أحد المتهمين الذين قاموا بقتل أحد مشجعي النادي الأهلي من خلال الصور التي تم عرضها عليه في النيابة. قال إنه قد شاهد الجاني بالاستاد أثناء ملاحقته للمجني عليه في المدرجات وهو يمسك بالقتيل من ظهره ويشده من الخلف عن طريق الكوفية التي كان يرتديها المجني عليه حتي أجهز عليه وأراده قتيلاً في الحال. أوضح أنه علي الرغم من عدم رؤيته للقتيل بالفيديوهات لكنه شاهده بالصور فقط إلا أن الفيديوهات كانت ترصد كل ما حدث في المدرج. وأنه رأي شخصاً آخر يحمل "شومة" في يده لضرب جمهور الأهلي حتي جاء دور دفاع أحد المتهمين الذي عرض علي الشاهد صوراً للمدرج الشرقي بالاستاد. حيث أوضح الشاهد موقعه بالمدرج أثناء الأحداث. حيث أكد الشاهد عدم وضوح الصور المعروضة عليه ليكرر دفاع المتهم السؤال علي الشاهد مرة أخري ويطلب من هيئة المحكمة مشاهدة الصور باعتبارها نفس الصور الموجودة في تحقيقات النيابة لتدخل هيئة الدفاع عن المتهمين في جدل مع الشاهد حول كيفية سقوط أحد بوابات الخروج والباب الذي أكد الشاهد وجود لحام به عن مدي قربه من الباب والمسافة التي كانت بينه وبين الباب. كما استمعت المحكمة لشهادة "أحمد هاني أحمد" الذي أكد أن هناك ثلاثة أشخاص قد حاولوا حمله وإلقاءه من أعلي المدرجات من الجهة الشرقية إلا أنه لاذا بالفرار منهم بعد إصابته في كتفه نتيجة الاصطدام بهم. أضاف الشاهد أنه قد اصطحب معه عدد من الشماريخ للاحتفال بها عقب الانتهاء من المباراة والفوز. وذلك كما يحدث في جميع المباريات إلا أنه فوجئ بإلقائه شماريخ وهجوم من جماهير النادي المصري حتي بدأ في إلقاء الشماريخ عليهم لإبعادهم عنهم بعيداً عن المدرج. وأن من بين الذين ألقوا الشماريخ علي جماهيري النادي المصري "أحمد إدريس" و"عبدالله صلاح" وأن دور رجال الأمن كان سلبياً وأنه عندما وجد رجال الأمن يحاولون الضرب بالعصي قال له أحد الضباط احنا بنضرب بسببكم اقعدوا ساكتين دولقتي". لتشهد جلسة المحكمة قبل بدء الجلسة وأثناء الاستراحة حالة من الفوضي والهرج والمرج داخل القاعة والقفص الحديدي عقب استفزاز أحد أمهات الشهداء من تصرفات المتهمين أثناء تناولهم الأطعمة والسجائر داخل قفص الاتهام. حيث اصيبت بحالة هستيريا وصرخت حزناً علي وفاة نجلها الصغير حتي أغمي عليها من كثرة الصراخ بعد أن تعالت صرخاتها داخل القاعة قائلة "قتلتم الكويسين المحترمين انتم بلطجية". لتهدأ القاعة وتعود الجلسة بعد رفعها مرة أخري للاستماع للشاهد الخامس الي انتهت شهادته عقب تردد هتافات أهالي الشهداء عبارات "يانموت زيهم يانجيب حقهم" لتتجدد حالة الفوضي مرة أخري بعدها.. تسبب ضحك أحد محامي الدفاع عن المتهمين أمام أسر الشهداء مما تسبب في حالة غضب من والد أحد الشهداء فهجم علي قفص المتهمين إلا أن قوات الأمن نجحت في منعه من الوصول إليه. ونجحت في الفصل بين المكان المخصص لجلوس أهالي الشهداء والمصابين من ناحية وأهالي المتهمين من ناحية أخري بقوات الأمن المركزي. الأمر الذي اضطر هيئة المحكمة لإخلاء القاعة من الحضور عدا المحامين. إلا أن حالة الغضب وعدم وجود شهود جدد في القضية جعل المحكمة تعدل عن قرارها مرة أخري وتعلق قرار التأجيل لجلسة اليوم.