شهدت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس التي تنظر محاكمة 74 متهما بالتسبب في احداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 73 شهيد من شباب الالتراس الاهلاوي حالة من الهياج لوالدة احد الشهداء التي صرخت قبل بدء الجلسة عندما رأت المتهمين يأكلون ويشربون داخل القفص ويتحدثون الي ذويهم وانتهابتها حالة من الغضب وصرخت " ياولاد الكلب .. قتلتم الكويسين المتربيين المحترمين وانتوا البلطجية عايشين … انا هقتلكم كلكم " وظلت تصرخ حتي سقطت مغشيا عليها وحاول اهالي الشهداء إفاقتها ثم جلست تبكي من حرقة قلبها علي فلذة كبدها بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشر وتبين حضور شاهد واحد فقط يدعي احمد طارق عبد الفتاح 19 سنة طالب بالأكاديمية الحديثة واستمعت المحكمة الي اقواله حيث اكد انهم استقلوا القطار وقبل وصولهم الي بورسعيد فوجئوا بقيام بعض الاشخاص بالإعتداء عليهم وإلقاء الطوب والحجارة عليهم وعقب وصولهم الي الإستاد وجدوا بعض الأشخاص داخل المدرج المخصص لجماهير النادي الأهلي وإعتقدوا انهم من جماهير الأهلي اضاف الشاهد ان بين الشوطين كانت جماهير النادي المصري تنزل الي ارض الإستاد وتطلق عليهم الشماريخ وعقب إنتهاء المباراة فوجئوا بجماهير المصري تجتاح مدرج الاهلي بعد ان قامت قوات الأمن المركزي بفتح بوابة المدرج لهم وكان بحوزتهم " شوم وكراسي حديدية وعصي وشماريخ" وقال الشاهد انه رأي شخص من جمهور المصري قام بضرب عضو من التراس الأهلي بشومة و أثناء ركضه للهروب من الهجوم الشرس شاهد شخص آخر من جمهور المصري يشد زميل له يدعي " فيكتور" من الإسكارف " الكوفيه" وظل يخنقه بها حتي لفظ انفاسه وقد تعرف الشاهد علي صورة القاتل في النيابة العامة وكانت إضاءة الإستاد مطفأة في ذلك الوقت ولكن المعتدين من جمهور المصري كان معهم " عصيان بتنور" أشار الشاهد أنهم عندما حاولوا الهروب الي خارج الإستاد فوجئوا بالباب الذي دخلوا منه "ملحوم" وانه لم يقترب من الباب لكنه لم يخرج الي خارجه قائلا " جماهير المصري كانت بتحدف جوة شماريخ .. يعني اللي هايفضل هايموت من الخنقة والي هايخرج هايموتوه" وردا علي سؤال من هيئة الد فاع عن المتهمين حول اعتداء جمهور الأهلي علي جمهور المصري قال الشاهد ان مدرجاتهم كانت مقابلة لمدرجات الأهلي ومهما القوا عليهم لن يصلهم شيئا لكن عند حدوث الهجوم حاولوا منعهم وكانوا يدافعون عن انفسهم " يعني ناس جاية تقتلنا كمان مش هاندافع عن نفسنا" نشبت مشادة بين الدفاع عن المتهمين وبين الشاهد بسبب التشكيك في شهادته واتهمه الدفاع انه لم يحضر المباراة فرد الشاهد " انت مالك احضر ولا مااحضرش انا اللي بشوفه بقوله" وإلتف حرس قاعة المحكمة حول الشاهد لحمايته وردت المحكمة علي سؤال وجهه الدفاع للشاهد عن تحديد توقيت ومدة واقعات الإعتداء التي رآها علي صديقة وعلي جماهير الأهلي ان "الشاهد مش هايمسك ساعة ويحسب دة خنقه الساعة كذا ودة ضرب الساعة كذا ودقيقتين …وانا مش بحب اقول رفضت المحكمة توجيه السؤال وانتوا هاتخلوا الشاهد يخرج عن نطاق شهادته" وضجت القاعة بالضحك استهزاء علي اسئلة الدفاع استكمل دفاع المتهمين في توجيه اسئلته للشاهد الذي اجاب عن سؤال حول كيفية انتهاء حالة الإعتداء علي جماهير الأهلي بأن الهجوم استمر أكثر من نصف ساعة وفجأة اختفت جماهير المصري المعتدية مرة واحدة وأنه لا يعرف إذا كان ذلك بترتيب مسبق ام لا قائلا " انا مش معاهم علشان اعرف إذا كان حد قالهم امشوا ولا لا " وأضاف انه لم يكن هناك قوات امن نهائيا لمنع الإعتداء وردا علي سؤال من هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني اجاب انه تعرف في النيابة العامة علي صورة المتهم الذي قام بخنق صديقه بالكوفية فقط اما الشخص الآخر فلم يتعرف عليه لأنه شاهده من ظهره فقط طلب دفاع المتهمين من هيئة المحكمة الإنتقال لمعاينة مسرح الجريمة لتوضيح الصورة كاملة امامها وطلب التصريح له بتصوير محاضر الجلسات التي رفض سكرتير الجلسة تصويرها لهم وأكدت المحكمة علي استجابتها لجميع طلبات الدفاع وخاصة طلبهم بإعلان شهود النفي الذين طلبوهم للمثول امام المحكمة.