تساؤل يحيرني وأنا أعيش ليل نهار مطبخ العمل. أجد مظاهرات فئوية واعتصاما وإضرابا ووقفات احتجاجية منبثقة من مليونيات ميدانية وإلخ.. من ألفاظ وتحركات عالية الصوت وتربك الدنيا وتدمر مصر. هذا لم يعد مهماً لدي الناس ولكن الغريب أن كثيرا من تلك المطالب تلبي وتنفذ تطلب الأمور بهدوء ودراسة وتكون حقا للناس تجد اعتذارا لظروف البلد وعدم وجود امكانيات مالية وأن مصر تمر بمرحلة حرجة وحافة إفلاس ثم فجأة نجد استجابة لأصحاب الصوت العالي والهتافات المدوية والطبل وال D G والخيام وغيرها نجد استجابة فورية وتظهر الفلوس وتثبيت الناس والدرجات وغير ذلك من مطالب فئوية تنشر العدوي لتخرج طائفة أخري وهكذا دواليك لهذا مصر لم ولن تخرج من هذا النفق المظلم أبدا لعدم وضوح الرؤية. سؤال بريء ساذج هل لدي الدولة أموال أم لا؟ وإذا كانت هناك أموال لماذا لا نعطي كل ذي حق حقه في صمت وهدوء حتي لا يترك العامل عمله ويربك المسئولين والبلد بالمظاهرات وإذا كانت الدولة لا تستطيع تلبية كل هذه المطالب فلماذا لا نقف موقفا قويا صارما بدون طبطبة ودحرجة الكورة والناس تفهم انه لا يوجد فلوس لكن ما يحدث أمر غريب. نحن نعرف إناسا لها حق وتغض البصر علي أي أساس لا أعرف وعندما تقوم هذه الفئة باعتصام أو مظاهرة أو وقفة أيا كان المسمي تتحرك الأجهزة كلها والمؤسسة فورا وتخلق الفلوس ويتم تعيين الشباب في الوظائف المختلفة إذا لماذا لم نبادر بذلك إذا كان لهم حق أم ان فعلا كما قيل للبعض اضغطوا تحصلوا علي حقكم. فعلا هكذا تزداد الوقفات والاعتصامات كوسيلة ضغط لأنها الوسيلة الوحيدة لإنهاء المشكلة والحقيقة هي السبيل الوحيد للخلاص ليس الارتباك والارتعاش والرغبة في حل الأمور جزءا بجزء حسب الجزء الأقوي والأكثر والمؤثر بلغة كرة الشارع علي وأنا أعلي صارحونا وأريحونا أراحكم الله هل لدينا درجات وظيفية أم لا بإعلان واضح وشفافية كاملة لنغلق هذا الملف ويشعر الشباب بأنهم سواسية في أعين الدولة وان زمن المجاملات انتهي.