في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من اندلاع حرب ضد دمشق. واصلت القوات السورية عمليات القمع الوحشية من البر والجو والبحر للاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.. قد حذر عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الروسيين من أن هناك نبرة متصاعدة تنذر بنية عدد من الدول شن حرب ضد سوريا معربين عن قلقهم مما وصفوه بتدخل هذه الدول في الشأن السوري خلال الأزمة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.. ذكر راديو "صوت روسيا" إن هؤلاء المحللين أشاروا في حديثهم إلي تقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تشي بوجود نية لدي بعض الدول الخليجية إمداد المعارضة السورية بالسلاح وذلك في الوقت الذي تغض فيه الولاياتالمتحدة الطرف عن ذلك علي حد قوله. أضافوا أن الإدارة الأمريكية تحاول التودد للمعارضة السورية وإقامة علاقات جيدة معها لجس النبض ومعرفة ما إذا كان يمكنها أن تضع ثقتها في هذه المعارضة أم لا ومن ثم تخبر الدول الخليجية بما تتوصل إليه من نتائج.. من جهته. حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف من أن يتسبب التدخل الخارجي في شئون الشعب السوري في نشوب حرب داخل سوريا غير مستبعد احتمال أن تكون هذه الحرب نووية. ميدانيا. أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن القوات الحكومية السورية استأنفت قصفها لمدينة الرستن بمحافظة حمص. وقال عبد الرحمن في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي إن القوات النظامية قامت أيضا باقتحام مدينة درعا جنوبي البلاد وانتشرت في عدة مناطق بالمدينة في محاولة لإنهاء إضراب يقوم به سكانها احتجاجا علي قصف مخيم للاجئين.. أشار إلي أن القوات الحكومية اقتحمت مدينة عربين بمحافظة ريف دمشق وقامت بحملة اعتقالات في صفوف الناشطين ولكن لم يعرف حتي الآن عدد المعتقلين. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ستة مواطنين بينهم طفلان وامرأة في محافظتي ريف دمشق وأدلب.. قال المرصد في بيان إن خمسة مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلان وامرأة لقوا مصرعهم. وذلك اثر سقوط قذيفة هاون علي منزلهم في حي العب بدوما بمحافظة ريف دمشق. نفذت قوات الأمن السورية انتشارا في بلدة معضمية الشام ومدينة داريا التي قتل فيها شاب اثر إطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية السورية المنتشرة في المدينة التي يسمع فيها صوت إطلاق رصاص كثيف ترافق مع إضراب وقطع للشوارع بالإطارات المطاطية المحترقة من قبل شبان المدينة. في محافظة بانياس. اقتحمت قوات الأمن السورية بعشرات السيارات قرية القرير وترافق الاقتحام مع إطلاق رصاص كثيف باتجاه المنازل. وشوهدت زوارق حربية في ساحل القرية بالتزامن مع الاقتحام.