نادي الإسماعيلي له قاعدة شعبية عريضة تقوم علي ثقل لاعبيه وتكوينهم ومدرستهم الخاصة المميزة في عالم الكرة .. كرة برازيلية قلما نجدها لدي كثير من عمالقة اللعبة المصرية والعربية والافريقية .. القاعدة التي يرتكز عليها الدراويش تضرب في أعماق التاريخ الكروي قد تكون منذ أن جاء بأول بطولة افريقية عام 70 بل من قبلها .. فأصبح له أنياب وأظافر قوية ولهيب يخشاه منافسوه بعدما وضع نفسه كإحدي القوي الكروية الكبري بلاعبيه ومجالس إدارته في مصاف أندية القمة .. نادي الإسماعيلي هذه الأيام ينهار بقوة علي يد مجلسه الحالي الذي يرأسه رأفت عبدالعظيم والذي من المفروض أنه جاء من أجل انقاذه لا من أجل هدمه ترك لاعبيه يرحلون بلا مقابل وجون أويري مثالا ويعرض الآخرين للبيع ومنهم نجمة حسني عبدربه والنيجيري جودوين لعل وعسي يستفيد منهم .. وذبح آخرين ويفكر في بيع "جلودهم" أيضاً حلا للأزمة المالية التي تعتصره وتحيط به من كل جانب وزادها المجلس الحالي بسلبيته في وضع حلول لها وترك الأمور للظروف وزادها تعقيدا وتشابكا وأصبح مغلوبا علي أمره في القضايا الشائكة وغرامات نوفو وفوتا مدربي الفريق السابقين .. ودخل في نفق لا يعرف أحد أين منتهاه ويريد أن يمشي الجميع علي جثته .. وقطع كل أوردة الأمل لدي جماهيره في أن يعود الفريق إذا ما عادت المسابقات المحلية أو في الموسم الجديد إلي سابق عهده .. فلم يصبح لديه من اللاعبين ما يمكن أن ينهض بهم وحجتهم أنهم سيعتمدون علي أبناء النادي ولاعبين من الأندية المغمورة يمكن أن يتعاقدوا معهم مستقبلا متناسين أن عامل الخبرة وفضيلة اللعب في الأضواء تختلف عن البطولات الأدني .. رحل أحمد سمير فرج وعبدالله الشحات .. ثم عمر جمال الذي ينتظر الانتقالات الصيفية ومحمد محسن أبوجريشة .. وأحمد صديق الذي يغازله الأهلي والمعتصم سالم ومنح محمد فتحي حارسه الضوء الأخضر للرحيل بحجة أن لديه أكثر من حارس غيره. إن ما يحدث للاسماعيلي أشبه بمؤامرة علي هذا النادي العريق حتي لا ينهض مرة أخري .. ويبتعد كرها أو طوعا عن مربع الأقوياء ويتنازل عن طيب خاطر عن حلم البطولات التي كان يسعي إليها بكل قوة لأن مجلس إدراته فشل في التعامل مع الأحداث باحترافية فانفرط عقد لاعبيه .. وبالتالي النادي .. ومازال مجلس إدراته وأعضاؤه يهنأون بمقاعدهم وكراسيهم دون سبب واضح إلا زيادة في الاطمئنان ان النادي لن يقف علي قدميه مرة اخري ولا نعرف ماذا ينتظرون بعدما دمروا النادي هذا التدمير؟ الإسماعيلي يمر بمرحلة فارقة يجب التعامل معها بشجاعة وبكل حكمة .. فليس سهلاً الخروج سريعاً من النفق الذي دخله بمحض إرادته .. أي نعم هناك ضريبة يجب أن يدفعها الإسماعيلي علي أفعال مجلسه وكل مانتمناه ألا تكون هذه الضريبة أن يكون الاسماعيلي "فعل ماض" .. يجب انقاذ قلعة الدراويش سريعاً .. ولن يتأتي هذا إلا بانتخابات عاجلة .. فاستقيلوا يرحمكم الله.