تحية تقدير يستحقها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعد شروط السلامة الأمنية التي طلب من الأندية توفيرها باستادات كرة القدم من أجل حماية أرواح الجماهير مستقبلا.. وتأكيده أن توفيرها علي أرض الواقع وتنفيذها هو السبيل الوحيد لاستئناف النشاط الكروي المحلي.. ولا تنازل ولا بديل عن تحقيقها.. وأعتقد أن الرجل لديه كل الحق لأن الدرس الذي عاشه المجتمع المصري بعد كارثة مباراة الموت التي هزت وجدان العالم بأسره كان قاسيا.. والمأساة كبيرة. والجريمة مروعة.. مازالت تعتصر القلوب حزناً وألماً.. والعقول دهشة.. وذهولا من هول ما حدث باستاد بورسعيد.. والوزير النشط محمد إبراهيم والذي يقود وزارة الداخلية بشجاعة الرجال لاستعادة أمن وأمان الوطن وهيبة وعافية الشرطة يستحق من جموع الشعب المصري أن تدعمه وتعاونه لإنقاذ البلاد من البلطجية والخارجين علي القانون ومثيري الشغب والعنف في الملاعب الخضراء التي سالت علي أرضها الدماء.. وبالتالي لا يجب عودة الجماهير للملاعب ولا النشاط المحلي إلا بعد تنفيذ كل الإجراءات الأمنية بملاعبنا حفاظاً علي دماء المصريين الغالية. وأعتقد أن الأندية التي تصرف الملايين علي اللاعبين والسماسرة أمامها الوقت الكافي بعد إلغاء النشاط الكروي هذا الموسم لتلبية كل شروط الأمن والسلامة في ملاعبنا قبل بداية الموسم الكروي القادم 2012 ..2013 يواكبها علي الجانب الآخر تجريم شغب الملاعب قانونيا ووضع العقوبات الرادعة المغلظة لملاحقة ومطاردة بلطجية ومشاغبي الملاعب الذين حان الوقت لأن تكون السجون مكانهم الطبيعي وليس الملاعب الخضراء والصالات المغطاة حيث يرتكبون في دوريات السلة والطائرة واليد كوارث وجرائم أيضاً والمثير للدهشة انه في ظل تلك الأجواء المضطربة وحالة الانفلات الأخلاقي قبل الأمني الذي يعاني منه الوطن في كل أنشطته وفي مقدمتها الرياضة مثلما شاهدنا في مأساة بورسعيد يخرج علينا مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي ويطالب بحضور الجماهير.. كيف والأهلي رفض حتي إقامة مباريات ودية لفريقه ما هذا التناقض وكأنه لم يسمع أن الأمن قرر بحسم إقامة مباراة إنبي مع بطل بوروندي بدون جماهير وهو نادي شركة وليست له جماهير ألم تصل تلك الرسالة غير المباشرة التي أراد الأمن أن يبعث بها للناديين الكبيرين الأهلي والزمالك.. وأري أن مطلب جوزيه مصيره الرفض لأنه ليس منطقياً علي الإطلاق.. والمثير للعجب والدهشة معاً أن قيادات ألتراس الأهلي طلبت من إدارة النادي الضغط علي اتحاد الكرة ووزارة الداخلية من أجل إقامة مباراة العودة مع البن الاثيوبي بحضور الجماهير وترك عملية تأمين المباراة لهم.