* سؤال نوجهه إلي رئيس مجلس الشعب والنواب.. إلي متي يظل الوضع هكذا في ميدان التحرير؟ إن ما يحدث من أعمال البلطجة وسرقة بالإكراه شيء لا يقبله أحد. هذا الميدان الذي كان يوما من أجمل ميادين القاهرة أصبح الآن من أقبح الميادين.. إلي متي يظل هذا المجلس صامتاً عن اصدار قرار بتطهير هذا الميدان؟ أم أن المجلس لا يفكر إلا في رفع مبالغ التعويض للشهداء إلي 100 ألف جنيه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد؟! والاغرب أن آخر شهداء الشرطة الرائد أحمد قام المحافظ بأعطاء أسرته مبلع 5 آلاف جنيه بل إنني أقول إن شهداء أكتوبر 1973 حصلت أسرهم علي مبلغ 1500 جنيه.. هؤلاء الذين استشهدوا من أجل مصر وضد أعداء مصر سواء علي أرض سيناء أو في مطاردة المجرمين واللصوص. أننا نشاهد جلسات مجلس الشعب الذي مع الآسف الشديد أختنرناه وكنا نأمل خيراً منهم. فإذا بنا نري حقداً أسود يملأ القلوب وتصفية حسابات مع جهاز الأمن والجميع يحمل معولاً ليهدم هذه المؤسسة العريقة.. أنني أقول لمجلس الشعب أتقوا الله في مصر ولا تجعلونا نندم علي أختيارنا لكم اتقوا الله في مصر فإن الموت يأتي في لحظة فلا تتصوروا أنكم بعيدون عن عقاب الله في الأرض والسماء. أننا نري نواباً يتجاوزون ويتطاولون علي الوزراء بأسلوب يجعل الناس تشعر بالاشمئزاز من تلوث سمعي لعبارات تدل عن حقد دفين يملأ القلوب ولكن مع الأسف لقد أخطأنا الاختيار. هذا ما كان ينادي به الثوار المغاوير من سرعة الانتخابات لنري ونسمع العجب تحت قبة البرلمان من هوس لهدم جهاز الشرطة وسب رجال الأمن والمطالبة والسير في كسر هذا الجهاز العريق. إن الذين سعوا لسرعة الانتخابات سواء من الليبراليين أو الاشتراكيين والإسلاميين سعوا بكل جهودهم لإقامة الانتخابات وتقديمها لا لشيء إلا لنري هذا المشهد الحزين. هؤلاء الذين اتفقوا علي الوطن حتي لا تقوم له قائمة وسرعان ما نري نفس الأشخاص يطالبون بسرعة إجراء انتخابات الرئاسة لنري العجب فلا توجد دولة في العالم يتقدم لها هذا العدد من المرشحين وكأن المطلوب هو تسفيه منصب الرئيس. رئيس أكبر دولة عربية واعرقها يتقدم لها تربي ومسحراتي وعاملة نظافة.. إلخ شيء ينفطر له القلوب وتنهمر من العيون الدموع لما آلت إليه البلاد ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يتآمر علي مصر وعلي أركان الدولة. اللهم إنني ضعيف لا حول لي ولكنني ادعوك يارب العالمين أن ترد كيد أعداء مصر في الداخل وطابورهم الخامس وأعداء مصر في الخارج في نحورهم واكشف مؤامراتهم للعالم أجمعين.. اللهم احفظ مصر جيشاً وشعباً وأرنا يارب قوتك في أعدائنا واجعلهم عبرة فأنهم بغوا وطغوا.