ونحن في القاهرة.. متي نطاردهم؟ فقد أعلنت جبهة انقاذ الثورة بالإسكندرية والتي تضم غالبية النشطاء السياسيين من جميع الأحزاب والتيارات السياسية عن وضع خطة لمطاردة فلول الحزب الوطني قبيل إجراء انتخابات مجلس الشعب القادمة في حالة عدم تفعيل قانون الغدر.. وقال البيان الذي أصدرته الجبهة انهم سيقومون بنشر قوائم سوداء للأحزاب المنبثقة عن الحزب الوطني المنحل، وكذلك الشخصيات المنتمية لها والتي قررت خوض الانتخابات البرلمانية القادمة وذلك في الميادين العامة لتوعية المواطنين بالعناصر التي أفسدت الحياة السياسية في مصر طيلة الثلاثين عاما الماضية.. الحقيقة انني أحيي تلك الجبهة واتساءل.. لماذا لم يظهر لها نظير في القاهرة.. فما أحوجنا لجبهة لانقاذ الثورة في القاهرة وليس في القاهرة فقط وإنما في جميع المحافظات.. ماذا ننتظر ونحن نري الأمور تسير في طرق إعادة انتاج نظام حاكم شبيه بالنظام البائد.. وإذا كان هناك من لا يصدق بهذا الأمر فعليه ان يجيب ماذا يعني تدمير السي دي الخاص بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، وماذا يعني وضع قانون الغدر في الادراج وعدم تفعيله ولمصلحة من؟.. أليس من مصلحة فلول النظام السابق وقياداته وقيادات حزبه المنحل والتي -ويا للسخرية- سمحت لجنة الأحزاب لبعضها بتأسيس أحزاب سياسية جديدة لتتمكن تحت ستار ممارسة العمل الحزبي من القضاء علي ثورة يناير وتصفيتها.. وإذا استمرت هذا المسخرة فليس ببعيد ان يأتي يوم نري فيه النظام القديم وقد عاد ليحكم من جديد تحت ضغط مظاهرات مأجورة. ماذا ننتظر لننقذ ثورة يناير.. المؤلم ان الأخطار لا تحيط بها من الداخل فقط، وإنما من الخارج أيضا.. ألم يكشف تقرير لجنة تقصي الحقائق عن التمويل الأجنبي للجمعيات والمنظمات غير الحكومية في مصر، وتبين ان حوالي 008 مليون جنيه أموالا أجنبية قد تم دفعها لجمعيات غير حكومية خلال 5 أشهر فقط لأغراض سياسية.. ليس هذا فقط، بل كشف التقرير أيضا ان ثمة تنافسا أمريكيا وأوروبيا وعربيا علي تمويل هذه المنظمات، وان هذا التنافس قد زادت وتيرته منذ شهر فبراير الماضي.. فما معني هذا؟ أليس تدخلا خارجيا سافرا في شئوننا الداخلية وسعيا لتنفيذ مآرب خاصة لا علاقة لها بمصالحنا الوطنية.. لذلك لابد وبمنتهي السرعة الكشف عن القوائم السوداء للأحزاب المنبثقة عن الحزب الوطني المنحل، خاصة ونحن علي أبواب الانتخابات البرلمانية والتي نريدها انتخابات فاصلة بمعني الكلمة، فاصلة بين حكمين وبين عهدين.. انقذوا الثورة. في المدارس آه.. في الدروس لأ الجميع أصبح يتندر بما يراه من المدرسين من اضرابات عامة كادت تلتهم الشهر الأول من العام الدراسي.. فهم يضربون عن التعليم في المدارس أما في الدروس الخصوصية فلا.. وألف لا.. إلا الدروس.. فالدورس هي الدجاجة التي تبيض لهم البيضة الذهب »يوماتي«.. الدروس سواء في البيوت أو المراكز التعليمية هي الأصل، أما المدراس ففي نظر المضربين لا قيمة لها إلا من المرتب الشهري الذي يستحلونه -برغم الاضراب- فالنواة في نظرهم تسند الزير.. ومرتب الحكومة علي ضآلته يظل له طعم خاص، فالمرتب يعني ضمانات لا بديل لها.. ضمانات اجتماعية وصحية وغيرها وتظل المصلحة الخاصة فوق المصلحة العامة في منطقهم الغريب والأناني.. أيها المضربون اتقوا الله في وطنكم وفي عملكم الذي تتقاضون عليه المرتبات والحوافز والمكافآت اللي مش عاجباكم.