قامت الثورة لتغيير النظام السابق وحدثت المعجزة الالهية وتغير النظام لنكتشف أن حجم الفساد الذي كنا نراه لم نكن نتصوره بهذا الشكل والحجم الكبير.وعادت الغالبية العظمي للشعب والذين خرجوا حتي اسقطوا النظام إلي اعمالهم ومنازلهم آمالين ان تتغير الأحوال وينصلح حال البلاد وليبدأ عهد جديد يملأه التفاؤل والحب والحرية والديمقراطية والعدالة والاستقرار وازدهار الاقتصاد المصري والنمو الاستثماري وانتعاش السياحة وازدهار الزراعة والصناعة.. لكن لم يحدث مع الأسف والسبب الرئيسي اننا نزال نسير بنفس الاساليب العقيمة منذ عصر الفراعنة. اننا مقدمون علي كارثة اذا استمرت الأحوال بهذا الشكل. الفساد اصبح اكبر واوسع وكان التغيير الذي حدث استبدل اشخاصاً بأشخاص آخرين فالمحسوبية هي هي والغطرسة كما هي بل يحدث الأسوأ وهو أننا نريد الأموال وزيادة المرتبات دون عمل وبالاعتماد علي التواكل والتراخي وعدم المسئؤلية وزاد الطين بلة أن لدينا حكومة متخاذلة بطيئة تعرف الحقائق ولا تريد الأقتراب منها او ايجاد حلول لها. إلي متي تستمر الغالبية العظمي من الشعب معصوبة الأعين؟ إلي متي هذا الصمت لحزب الكنبة ليبقي الحال علي ما هو عليه؟ لقد حان الوقت للمارد المصري العظيم ان يخرج من عنق الزجاجة لينهض ويبني ويعمر ويزرع ويصنع ليحقق ازدهار الوطن وتقدمه ودفع عجلة الانتاج لا يمكن ان نرضخ لشعارات ظاهرها الخير وباطنها السوء والدمار والخسائر بالمليارات.. ألم يحن الوقت لنفيق من غفلتنا ونعي حجم الأخطار التي تحيط بمصر من كل الاتجاهات؟ اننا في حاجة شديدة للعمل والعمل بقوة بدلا من الاعتصامات وغلق ابواب الرزق تحت دعوي الحرية. لماذا لا نري هذا في بلدان العالم؟ وعلينا أن نعترف ان الاعلام احد الاسباب الرئيسية فيما نعيشه من تخبط كبير. لم نر إعلاماً في اي دولة في العالم يحارب وطنه مثلما نري عندنا. لم نري مرشحين يتسابقون في غرس الخناجر في ظهر اوطانهم مثلما نري نحن في بلدنا ما هذا الحقد الأسود الذي صبغ القلوب والعقول فنزلت غشاوة علي العيون والقلوب معاً؟ الأمل في الله كبير في ان يزيل تلك الغشاوة من فوق القلوب والصدور وان ينقشع الظلام وليحفظ الله مصر شعبا وجيشا من الاعداء والعملاء