كان لتأخير عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية 4 ساعات عن حضور المؤتمر الجماهيري بكلية الطب جامعة بنها دافعا أن يقرر إعادة النظر في شبكة الطرق خاصة الإسكندرية الزراعي الذي انشأ في عهد محمد علي. اعتذر أبوالفتوح قبل عرض برنامجه الانتخابي عن التأخير الاضطراري. ثم تحدث عن ضرورة إصلاح مؤسسة القضاء وكادر خاص للقضاة وسرعة إصدار قانون السلطة القضائية وأن تكون النيابة تابعة لمجلس القضاء الأعلي. مشيرا إلي أن كل القضايا التي تم التلاعب فيها وتم طبخها بدأت من النيابة مثلما فعلوا مع النائب عصام العريان. مؤكداً أن ما يحدث في السجون بسبب خضوع جزء كبير من رجال النيابة للسلطة التنفيذية وعلي القضاء المصري أن يسترد عافيته..و تعهد أبوالفتوح بإعادة هيكلة الأمن المنفلت عمداً للشارع خلال 100 يوم. فجهاز الشرطة غير وطني وهناك أساطيل وجنرالات مازالوا يعملون لحساب النظام ويستخدمون البلطجية لإسقاط الثورة وأن كلية الشرطة تحتاج إلي إعادة النظر في مناهجها وتأهيل الدارسين بها. فالأمن المنفلت مدعوم بانفلات إعلامي. فهذا الأمن لا يستطيع تأدية برنامجه الرقابي. يري أبوالفتوح ضرورة التعليم المجاني في كل المراحل واستقلال الجامعات من ضباط الحرس وعودة الكرامة الوظيفية لأساتذة الجامعات فقد رحل جهاز أمن الدولة العفن وسياسة الدفع من تحت الترابيزة. واقتصاديا يقول: يمكننا توفير 520 مليار جنيه بعد ضم الصناديق الخاصة وأن برنامجه الانتخابي يوفر 60% من الدعم الذي يستفيد منه الأغنياء والكبار من مستشارين الحكومة ممن تم تعيينهم بنظام الكوسة ويلتهمون 18 مليار جنيه وعلينا استقطاب المستثمرين الأجانب الذين هاجروا إلي دبي وأن هناك تلاعباً في انتخابات الرئاسة فهم يريدون الالتفاف حول شخص بذاته من الفلول. فالمطلوب مبارك جديداً "بشرطه" والمليارات ستدخل البلد لصالح هذا المرشح وعلي اللجنة العليا سرعة تعديل التوقيت الزمني فتأخير عمل التوكيلات بالشهر العقاري شيء مستفز فقد انتهي عهد أسياد الشعب والسيدة الأولي فأنني أشم رائحة مؤامرة وأعرف لمن يخططون. وكلنا اخطئنا عندما أعطينا للمجلس العسكري حق إدارة الدولة.. أداؤه لا يعجبني ونرفض وصاية أمريكا والصهاينة ونرفض تدخل أي دولة في اختيار الرئيس القادم فالشعب المصري ليس أبعدية لأمريكا التي لا تستطيع المعونة فهي مقابل مصالح لها في مصر فإذا منعوها ستتوقف مصالحهم هنا فهي ليست معونة خيرية لوجه الله. رفض أبوالفتوح تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية. مؤكداً أنه لا يوجد شيء يسمي القضاء العسكري الذي خصص للعسكريين فقط. وطالب بتقليل عدد السفارات بالخارج فلا داعي للبذخ فكلها مجاملات مثل مجلس الشوري وغيرها من القطاعات الأخري. أكد أبوالفتوح أنه لن يقبل وضع الدستور تحت وصاية المجلس العسكري.. وقال الدستور الجديد يجب مناقشته بين أيدي العمال والفلاحين وكل طوائف الشعب. فالجيش ليس له دور في السياسة فلن نكرر ما حدث فالدولة أهانت مؤسسة الأزهر والكنيسة في عهد المخلوع ونفي أي معلومات عن تدعيم حزب الوفد لصالح منصور حسن ويخشي أن يكون رئيساً تأمرياً فهو شخص 84 سنة. وقال أنا مكسوف من نفسي وأنا عندي 60 سنة وأرفض بقاء الدكتور الجنزوري وطالبه الشباب بضرورة تقديم إقرار الذمة المالية قبل الترشح واختيار حمدين صباحي نائباً له في حالة الفوز ولضمان أصوات اليسار في مصر ويمكن الاستفادة من خبرات البرادعي فيما بعد. طالب أبوالفتوح البرلمان والتيار الإسلامي بالابتعاد عن القضايا الهامشية كموضوع النائب زياد العليمي فيجب اللجوء للقضاء للفصل في هذه الرواية. صرح أبوالفتوح بأن الملف النووي السلمي ضروري للغاية يجب فتحه والاستفادة من الطاقة الشمسية وتصديرها ويري أن تطبيق الشريعة الإسلامية شيء لا يرفضه أحد ويجب تحويلها إلي قانون مدني فإرادة الشعب هي الفيصل وأن الأخوة المسيحيين لهم حق الأمان والطمأنينة ولا يحتاجون صكاً أو تصريحاً للمواطنة. ووعد أبوالفتوح أن تنال القليوبية قسطاً كبيراً من اهتماماته لما لها من موقع كمحافظة أولي في إنتاج الثروة الداجنة.