لم يهدأ تليفوني الخاص من الرنين طوال يوم أمس ابتداء من الظهيرة حيث بدأ اجتماع اندية الدوري العام مع اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة وكل الاتصالات تقريبا كانت من بورسعيد حيث مجموعة كبيرة من الاصدقاء تريد التعرف علي نتيجة الاجتماع والبند الخاص بعقوبة النادي المصري. إلي أن جاء اتصال مهم يصرخ في التليفون أن الاجتماع اتخذ قرارا بهبوط النادي البورسعيدي كعقوبة لما حدث وكنتيجة للجريمة التي جرت بعد مباراة الأهلي.. مما نتج عنه تجمع عدد كبير وصل لأكثر من الف من مشجعي المصري حول الاستاد تهدد وتندد وتتوعد والاخطر كما علمت ان هناك مجموعة راحت تستعد للسفر للقاهرة وتتظاهر حول مبني اتحاد الكرة مستنكرة القرار.. ورغم اخبار الاصدقاء في بورسعيد بالنتيجة الرسمية للاجتماع الذي لم يتخذ قرارا بعقوبة النادي المصري وأن الاندية فوضت اتحاد الكرة باتخاذ القرار المناسب أو مخاطبة الفيفا لدراسة الموقف وابلاغ الاتحاد بكل المقترحات لاتخاذ القرارات المناسبة حيث لقي هذا الاقتراح قبولا كبيرا بين الجميع. معني ذلك انه لا اتحاد الكرة ولا الاندية التي اجتمعت بدون الاهلي المعتدي عليه والذي قتلت جماهيره ولا المصري المفروض ان المعتدي بجماهيره لذا خرج القرار المائع التي رأت الاندية التهرب منه باتخاذ القرار بالعقوبة المناسبة علي النادي المصري. ومع ذلك لم تهدأ جماهير بورسعيد ولم تقتنع بما وصل إليه قرار اجتماع الاندية مع اتحاد الكرة. دعونا نكن صرحاء لأن ثورة جماهير بورسعيد ما أندلعت إلا بسبب بعض رجاله ونوابه الذين حاولوا اشعال الموقف أكثر وأكثر بسبب تصريحاتهم الاستفزازية وتهديداتهم لاتحاد الكرة إذا ما اتخذ قرارا ضد النادي المصري في الوقت الذي كان المجتمع المصري بأجمعه يحاول لم الشمل واستعادة مدينة بورسعيد مكانتها وعودة الحياة إلي المدينة بعد توقفها لدرجة العزلة في اعقاب الحادث ليخرج علينا البعض بتصريحات استفزازية لتزيد الاحتقان ضد شعب بورسعيد. وقد ناديت من قبل بالهدوء وعلاج الأمور بتعقل شديد وليس بالحناجر والوعيد والتهديد. وإذا كانت الاندية قد رأت رفع الأمر إلي الفيفا وعدم اتخاذ قرار من جانب الاتحاد المصري بحجة رفع الحرج عن اللجنة المؤقتة فمن ادراكم ان الاتحاد الدولي سوف يتخذ عقوبات اخف من التي كانت تتردد مثل الغرامة ونقل المباريات واقامتها بدون جمهور استنادا لعقوبات اقسي اتخاذها الفيفا ضد نادي ليفربول الانجليزي بحرمانه من اللعب لمدة خمس سنوات بعد حادث مماثل وبالقطع هو اقسي من أي قرار كان اتحاد الكرة سوف يتخذه حتي ولو هبط بالمصري إلي الدرجة الأدني لمدة موسم. واحب ان انوه ان تصعيد العقوبة إلي الفيفا سوف تعطي الأهلي الطرف المضار والذي يملك كل المستندات ان يلجأ هو إلي الفيفا خاصة وانه لم يشارك في الاجتماع نتيجة عدم دعوته ولم يستمع أحد إلي رأيه وعليه ستكون القضية امام الفيفا مكتملة الأركان لاتخاذ العقوبة التي ارجو ألا تكون أشد مما كان يمكن أن يتخذه اتحاد الكرة والذي يعرف ظرف الاحوال في مصر. وعلي جانب آخر فإن مناداة البعض باستئناف الدوري قبل الانتهاء من القضية التي مازالت لم تنته التحقيقات فيها ولم تحول إلي المحكمة ولم تخرج احكام القصاص ضياع لكل حقوق الشهداء ابناء مصر وكأن الاندية تنظر لمصالحها فقط دون مراعاة لأي مشاعر لأهالي الشهداء ووقتها سيكون أي أعمال قضاء تستباح ويهدد الجميع وهو ما يخشاه الشعب كله.