البعض يذكر مسرحية الراحل محمد عوض الفنان القدير وعبدالمنعم مدبولي وغيرهم وهي مسرحية "أصل وصورة" تلك المسرحية التي تنتقد الإعلام والصحافة. وتدور حول وصول "مهراجا" من الهند ومطلوب إجراء مقابلة معه فأحد الصحفيين أفاد أنه عندما يقابل المهرجا سوف يسأله عن سبب زيارته وعلاقة البلدين والمشاريع الجادة التي تعطي أملاً لأهل البلد وصحفي آخر عرض ان يسأل الضيف عن حبه للملوخية وأهلاوي أم زملكاوي وكيف يقضي يومه إلخ.. من الأسئلة السطحية الكثيرة علي حد قوله فأختار رئيس التحرير الفنان العملاق حسن مصطفي الصحفي رقم "2" لأن هذا مطلوب وأكثر فرقعة ويبيع الجرنال أكثر للناس. هذه القصة الطويلة في عرض فكرة المسرحية أذكرها لأنها تذكرني بما يحدث الآن في بعض وسائل الإعلام المختلفة الإعلام "اياه" وهو بالمناسبة في ازدياد مستمر يبحث عن فضيحة وكارثة وإهانة وشحاتة وحقد وسواد دائم يعرض للناس لأن الجمهور عاوز كده. أما الأخبار الايجابية أو البيضاء لا مكان لها. استضيف في التوك شو ضيوف "يسخنوا الحوار" ونتبادل الاتهامات والشتائم ويتم عمل مكيدة للضيوف بدخول تليفوني للإعداد ليرفع مستوي الشتيمة والشحاتة والأحقاد. زفة من السواد والخراب لهذا البلد المهم البرنامج "يسمع" والإعلانات عالية. اضلاع عديدة تشارك والضرر علي مصر وناسها وشعبها الغلبان مش مهم. لكن استضيف ضيفاً يعطي أملاً للناس وايجابيات أو مشاريع إلخ.. فهذا لا يلزمنا. بعض الصحف ترسل لها خبراً ايجابياً يستفيد منه الناس أو يعطي بارقة أمل. استثمار. شغل. نقاط مضيئة لا ينشر أبداً ولو نشر ينشر في مكان لا يراه أحد من باب المجاملة والاسم أننا نشرناه وعند السؤال يقولون أنها سياسة جريدة أو حزب أو خطأ في الديسك وهو المسئول. أيها الناس وأيها الإعلام اياه وأنا عارف ان صوتي لن يصل ولو وصل كما أريد لغضب مني الكثيرون لكن اتقوا الله في مصر وشعب مصر الغلبان في أشد الحاجة ان يسمع شيئاً مضيئاً ينير ضبابية حياته وسوادها الذي خلقه الإعلام "اياه" هل من مجيب أو مستمع! يارب أهد من تشاء أنت الهادي الوهاب.