ننتظر من الزمالك في مباراته اليوم مع يانج التنزاني أن يقدم صورة جميلة للكرة المصرية التي شوهتها الأحداث الدموية ويبرهن أن الشدائد تزيد من قوتنا فهذه أول مباراة تقام بمصر بعد حالة الحداد التي عشناها بعد الصدمة.. المباراة تبدو سهلة في نظر الكثيرين.. ولكن التعادل الذي حققه الفريق الأبيض خارج ملعبه قد ينقلب إلي ضده ما لم يستثمره.. التعادل السلبي يصعد بالفريق ولكن الصعود لن يكون له طعم.. الفوز بعدد مريح من الأهداف يطمئن الجماهير.. لأن القادم أصعب. ہ ہ ہ ہ ہ ہ عندما يقول برادلي انه عرف مواطن القصور بالمنتخب من خلال مبارياته التي لعبها في قطر فإن معني ذلك انه يعرف أيضاً كيف يمكن أن يتلافي الأخطاء والسلبيات التي كشفها المعسكر خاصة ان الوقت أمامه لكي يصنع كما يقول فريقا قويا يمكنه أن يحقق به حلم المصريين بالوصول إلي المونديال الذي أصبح صعبا علينا.. ان أفضل ما في هذا المعسكر انه أخرجنا من حالة الجمود التي أصابت الكرة بعد الأحداث الدامية إياها التي كانت ستوقفنا عند حدودها دون النظر إلي المستقبل الذي ينتظرنا.. ما كان يهمنا فوز كبير علي شباب كينيا ولا صعب علي النيجر.. ولا حتي مباراتنا مع الكونغو وما حققه فيها المنتخب يهمنا كثيرا.. المباريات القادمة نريد فيها أن نري شيئا من الفريق الذي نتمناه كثير الايجابيات وقليل الأخطاء له شخصيته القوية علي المستوي الخططي والفني والبدني ويعود كما كان فارس افريقيا.. فبرادلي لديه النواة الصلبة التي يمكن أن يعيد من خلالها بريق الفريق فالعناصر الأساسية لا غني عنها و"قطع الغيار" البديلة موجودة في المنتخب الأوليمبي الذي ستصقله المباريات القادمة سواء الودية أو في الأوليمبياد. عليه أن يبني ويغير ويبدل دون أن يسقط كل الفريق ولعله وقف علي مستوي لاعبيه الجدد الذين اختارهم كبدلاء للاعبي الأهلي الذين غابوا عنه وأيضاً لاعبو الزمالك بعدما رحلوا عن معسكره في آخر مباراة أمس.. ومن الصعب أن نحكم علي المنتخب بمذاقه الأمريكي من خلال هذا المعسكر الاستثنائي الذي جاء في أوقات صعبة وحرجة.