في تصريحات مهمة لها تقول السيناتور الجمهوري ليزا ماركوفسكي العضو في لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ إنه يتعين علي الولاياتالمتحدة ألا تسحب شيئاً من مخزونها الاستراتيجي من البترول للحيلولة دون ارتفاع أسعار المنتجات البترولية في الولاياتالمتحدة بسبب الحظر المفروض علي البترول الإيراني وقالت إن الفكرة الأساسية من تكوين هذا المخزون الذي يقدر بنحو 700 مليون برميل هي مواجهة مخاطر انقطاع الامدادات البترولية أما ارتفاع الأسعار فليست مبرراً للسحب من المخزون. وهذا الكلام ينطوي علي معني خطير للغاية فالولاياتالمتحدة ترفض حتي مجرد السحب من مخزونها لمواجهة آثار عقوبات هي نفسها التي فرضتها علي إيران والطبيعي أنها ترفض قبل ذلك زيادة إنتاجها رغم وجود احتياطيات بترولية ضخمة تكفيها لمائتي عام علي الأقل في أراضيها ومياهها الإقليمية. من هنا فمن غير المقبول ان تصبح بعض دول الخليج ملكية أكثر من الملك وتسارع لزيادة إنتاجها وقد أعلن بعضها عن ذلك للأسف لتعويض آثار العقوبات علي إمدادات السوق العالمية للبترول. وهذا الأمر جريمة في حق أجيال قادمة من حقها ان يترك لها نصيب من تلك الثروة الناضبة كما أنه نوع من الدفاع عن قرار ظالم ضد دولة تطلب حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية هذا بينما لم يتم توظيف هذا السلاح لقضايا مصيرية مهمة مثل فلسطين والقدس الشريف.