· يوسف البدري: آراؤه شاذة وحكم الشرع فيه أنه مسلم عاص وسأقاضيه قريبًا · محمد رأفت عثمان: مؤلف الكتاب يبحث عن فرقعة إعلامية مابين رشقه بتهمة المرتد إلي اعتباره مجنونا.. قابل علماء الأزهر ومشايخه الدكتور مصطفي معوض وكتابه عن الحجاب.. كانت أفكار معوض بمثابة فتيل مخضب بالبارود أشعل غضبهم فأجمعوا علي انحراف الرجل.. اعتبر بعضهم سطوه كفرا، فيما عقد آخرون العزم علي السعي المصادرة كتابه ثم محاكمته. من جانبه وصف الدكتور صلاح زيدان عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر، مؤلف الكتاب بالجاهل بشرع الله، وأنه منحرف عن الإسلام مشيرا إلي أن ما ذكره في كتابه إذا أخذ به بعض المسلمين فإن ذلك يعرض مؤلف الكتاب إلي دخول دائرة إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ويعرضه إلي اتهامه بالخروج عن الملة. وهو ما يستوجب إعلان استتابته علي الفور، فإذا أصر علي ما تناوله في كتابه فإن ذلك يجعله في حكم المرتد عن الاسلام.. وأشار زيدان إلي أن مؤلف الكتاب تناول آراء «غريبة وشاذة» وهي تلك الخاصة بالحجاب وعورة المرأة ويعتبر في حكم الدين شاذ فكريا ومجنونا ومنحرفا عن الاسلام وشرع الله، وذلك لأن الحجاب هو فرض أكد عليه كتاب الله وسنة رسوله واجماع العلماء وكذلك عورة المرأة التي أكد جميع علماء الإسلام أنها تشمل جميع جسدها ما عدا الكفين والوجه فقط وتابع قائلا: ماتناوله الكتاب جاهل بالإسلام وحاقد عليه وله توجهات وأغراض ضد دين الله الحنيف.. وشدد زيدان علي أن مؤلف الكتاب يجب محاكمته أمام القضاء بتهمة إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وبتهمة ارتداده عن دين الله فإذا استتاب فبرأيه يجب مصادرة الكتاب وعدم نشره بين المسلمين حتي لاتحدث فتنة ويصدقه أصحاب النفوس الضعيفة. أما الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية فأشار إلي أن محتوي الكتاب بعيد عن الحقائق العلمية والدينية أيضا وقال: مؤلف الكتاب أراد من تناوله هذه الأمور الشاذة فكريا فرقعة إعلامية ليستفيد منها، وأكد عثمان أنه سيبحث عن الكتاب ليقرأه جيدا ويعرضه علي أعضاء وعلماء مجمع البحوث الإسلامية برئاسة علي عبدالباقي ليتخذ مجمع البحوث موقفا من الكتاب ومؤلفه، وإذا ثبت أن المؤلف خارج عن شرع الله في آرائه فإن المجمع سيطالب بمصادرة الكتاب ومحاكمة مؤلفه، إلي ذلك قال الشيخ يوسف البدري أن ما تناوله الكتاب بعيد كل البعد عن الثوابت الدينية واصفا نصوصه بالشاذة خاصة ما يتعلق بالمرأة وقوله انها فقط السوءتين والنهدين وأن الحجاب لجأ إليه المسلمون لمنع خيانات الزوجات مع العبيد مشيرا إلي أن هذا الكلام مخالف للكتاب والسنة، حيث أن هناك حديثانبويا شريفا عن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول معناه «إن جسم المرأة عورة واستثني رسولنا الكريم الوجه والكفين فقط منه، ومع ذلك فإن الوجه والكفين أيضا يعتبرهما بعض الأئمة عورة، ويشترطون ارتداء المرأة النقاب لسترهما، حيث أن هذه مسألة خلافية وجدلية اختلف حولها أئمة علماء المسلمين، إلا أنهم اتفقوا علي أن جسم المرأة كله عورة عدا الكفين والوجه.. وأضاف البدري: مصطلح الخيانة الزوجية الذي استخدمه مؤلف الكتاب في كتابه هومصطلح اجنبي وليس إسلاميا ولايمكن أن نجد في تفسير أو فقه أو حديث كلمة خيانة زوجية وهو مصطلح انتقل إلينا من اختلاطنا ببعض الدول الأوروبية التي استعمرت بعض الدول العربية. ووصف البدري ما قاله مؤلف الكتاب بشأن ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبعض الجواري المحجبات بالكلام الملفق، مشيرا إلي ماتم نقله عن عمر بن الخطاب أنه قال ل«لكعة أتتشبهين بالجواري يالكعة مشيرا أنه قال ذلك عندما كان بعض الجواري في المدينةالمنورة يعملن في بيوت البغايا ولم يكن الإسلام قضي علي بيوت البغايا وقتها أو كما كان يتم تسميتها وقتها، ببيوت أصحاب الرايات، وكان هؤلاء الجواري الباغيات يرتدين الحجاب حتي لايتم كشفهن.. ولفت البدري إلي أنه لايمكن أن يتم تبرئة ذمة مؤلف الكتاب، مضيفا: المؤلف لديه سوء القصد والنية ولفق أخبارا من بعض الكتب التافهة مثل كتاب الأصفهاني وكتاب ألف ليلة وليلة، وذلك ليفتري علي الإسلام والصحابة والتابعين.. وشدد البدري علي ضرورة إبلاغ الرقابة الشرعية في الأزهر بهذا الكتاب، وكذلك مجمع البحوث الإسلامية ليتم فحصه ومصادرته ومقاضاة مؤلف الكتاب عن طريق مجمع البحوث الإسلامية. واستطرد: الحكم الشرعي لمؤلف الكتاب هو أنه مسلم عاص وأراؤه شاذة فكريا. وسأقاضيه قريبا بعد أن أقرأ الكتاب بدقة.