أكد د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ان الشعب المصري يواصل للمرة الرابعة في المرحلة الثانية من انتخابات الشوري. الغرفة الثانية للبرلمان المصري حرصت علي التحرك نحو مصر الحرية واصراره علي استكمال مسيرة الديمقراطية معلنا للعالم كله انه قادر علي اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلا صحيحاً. اضاف د.مرسي عقب ادلائه بصوته في لجنة مدرسة السادات الاعدادية بنين بالزقازيق ان الشعب المصري يقوم الآن بترتيب البيت السياسي من الداخل ترتيبا صحيحا حيث انعقد مجلس الشعب ونحن الآن في انتظار انتهاء انتخابات الشوري لكي يتم انعقاد مجلسي الشعب والشوري معا بداية مارس القادم ليبدأ في اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد. وعن الحكومة الجديدة اكد د.مرسي ان تشكيل الحرية والعدالة للحكومة يعد تكليفاً وليس تشريفاً فهو تكليف من الشعب المصري الذي اختار بارادته الحرة مجلس الشعب ويختار الآن مجلس الشوري مبينا ان الاغلبية الموجودة الآن في مجلس الشعب والمتمثلة في حزب الحرية والعدالة تعتبر ان الواجب الوطني يحتم علينا القيام بتحمل المسئولية ونسأل الله ان يعيننا علي تحملها وادائها مطالبا بضرورة التعاون والتكاتف من اجل ان يستكمل المصريون استرداد حقوقهم. اما عن انتخابات الرئاسة قال د.مرسي انه تم تحديد موعد التقديم من يوم 10 مارس القادم وتنتهي المرحلة في شهر يونيو باختيار اول رئيس منتخب حيث يبدأ في ممارسة مهامه في اول يوليو القادم ويصبح لمصر رئيس منتخب بارادة المصريين بعد ان اختاروا من يمثلهم في البرلمان في مجلس الشعب والشوري وقبل هذا يكون هناك حكومة معبرة عن هذه الارادة والاغلبية مكلفة من قبل هذا الشعب لتقوم بدورها وواجبها مشددا علي ان هذا واجب علينا وتكليف من الشعب نرضي به ربنا ونحقق به مصلحة هذه الامة مصر الجديدة في ثوبها الجديد بالحرية والديمقراطية نحو التنمية والاستقرار الاقتصادي بعد الاستقرار السياسي. وحول الدعوات للعصيان المدني شدد د.مرسي انه لايحقق المصلحة وانه يأتي بالسلبيات الكثيرة علي الانتاج والحركة فنحن نحتاج في هذه المرحلة إلي اعلاء قيمة العمل والبذل والجهد من اجل نهضة الوطن فلا مجال لتعطيل عجلة الحياة والانتاج وحركة الناس لكنه اكد ان من حق المصريين كما ثاروا ان يضربوا ويتظاهروا لكن لايعطلوا وسائل الانتاج وهذا ما رأيناه ونقدره فالمصروين علي وعي ودراية بمسيرتهم وطريقهم نحو تحقيق اهدافهم من النخبة الشاملة والاستقرار والانتاج والتميز في الحياة والاقتصاد والمستقبل. الحوار من ناحية اخري اشار د.مرسي إلي دعوة الاخوان لحوار من اجل مصر الذي دعي إليه فضيلة المرشد العام مبينا ان هذه الحوارات بدأت من قبل الثورة مع كافة القطاعات المختلفة من المجتمع وكل القوي السياسية واصحاب الرأي والمفكرين والمثقفين فالإخوان يبذلون قصاري جهدهم لتجميع كل هذه القوي لتبدو مصر كما هي حقيقة متحدة متوافقة متكاملة بكل ألوان طيفها السياسي بغض النظر عن معتقدات ابنائها. اكد د.مرسي ان الاخوان يعملون علي جمع ابناء الوطن علي مشروع مصر الاكبر وهي الحريات التي تقالوها ويستمرون في تأكيدها والديمقراطية التي يمارسونها مشيرا إلي ان الشعب المصري يقوم الآن بترتيب البيت السياسي من الداخل ترتيبا صحيحا سيترتب عليه الاستقرار في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية. وعن المعونة الامريكية قال د.مرسي انها عسكرية من الدرجة الاولي بالاضافة لارتباطها باتفاقية كامب ديفيد والآن ليس مجال الحديث عنها مضيفا ان الحديث الآن عن الاستغناء عن المعونة الامريكية هو تعطيل للمسيرة التي نريدها ان تسير في مسارها والا يعاد النظر فيها بأكملها وقد تتعثر لكننا لانريد لهذها لمسيرة الا ان تكون محققة لمصلحة المصريين. في سياق متصل شهدت العملية الانتخابية اقبالا ضعيفا للغاية ولم تشر الاجواء لوجود منافسة انتخابية واللافت ان الاقبال من جانب الناخبين كان في القري بعكس المدينة. كما تعطلت الانتخابات لاكثر من ساعة في سبع لجان بالحسينية ولجنة بمنشأة ابوعمر وسبع لجان في صان الحجر ولجنة في مشتول السوق ولجنتين في فاقوس لتأخر وصول القضاة. كما توقفت العملية الانتخابية في لجان 1436 و1437 و1438 بوحدة التضامن بقرية الربعماية بمنيا القمح لتعرض رئيس اللجنة بحالة إغماء مفاجئة ونقل للمستشفي مما عطل عملية التصويت لاكثر من ساعة.