اكد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ان الحزب يسعي لأن يكون هناك تحالف برلماني مشيرا الى وجود ً مشاورات مع الكتل والأحزاب الأخرى لتكوين أغلبية في البرلمان، تكون قادرة على التعاون في المرحلة القادمة لانجاز أجندة تشريعية تحقق طموحات المصريين وعلى رأسها صياغة دستور جديد يليق بمصر بعد الثورة. جاء ذلك خلال استقبال مرسي ظهر اليوم الأحد 15/1/2012 , هاينرك كريفت, مساعد وزير الخارجية الألمانية لشئون حوار الحضارات. وأشار مرسى أن مصر ستبدأ عصراً جديداً من الحرية والنهضة والتنمية بعد ثورة 25 يناير، يبدأ ببناء مؤسسات الدولة التشريعية متمثلة في مجلسي الشعب والشورى والتنفيذية متمثلة في الحكومة والرئيس المنتخب. وقال د.مرسي إن حزب الحرية والعدالة ومعه تحالف انتخابي من 10 أحزاب فازوا بنسبة 47% من مقاعد البرلمان. وشدد رئيس الحزب على أن التوافق والتعاون خلال المرحلة الانتقالية أكثر فائدة من الاختلاف بين الأغلبية والمعارضة، خاصة في قضية تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وأكد د.مرسي علي أن الحزب يحرص على أن تمثل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور جميع ألوان الطيف المصري كله من داخل وخارج البرلمان، وكذلك رجال القضاء والجيش والشرطة والعمال والفلاحين والمسلمين والمسيحيين والنقابات المهنية والشباب وأساتذة الجامعات والرجال والنساء. من جانبه هنأ هاينرك كريفت د.مرسي على النتائج التى حصل عليها الحرية والعدالة بانتخابات مجلس الشعب، مؤكداً احترام ألمانيا لنتائج الانتخابات الديمقراطية الأولى في مصر. وأضاف بأن حكومة بلاده تهتم بما يحدث في مصر وتونس، وأنها تتابع تطورات الأحداث منذ الثورة، مشيرا إلى رغبة ألمانيا في تعزيز الصداقة والتعاون مع مصر في المرحلة المقبلة. من جانب اخر قال محمد حسان حماد سكرتير مجلس شورى الجماعة الإسلامية (الأحد) إن الاجتماع الذي تم مساء أمس بين وفدي حزب الحرية والعدالة وحزب البناء والتنمية أسفر عن ترحيب من جانب حزب الحرية والعدالة بفكرة التوافق على اختيار رئيس مجلس الشعب ونائبيه ورؤساء ونواب لجان المجلس البالغ عددها تسع عشرة لجنة . وأضاف حماد أن حزب الحرية والعدالة أكد خلال اللقاء أن هذه هي رؤيته أصلا وأنه يسعى لتحقيقها . و كان ممثلو حزب البناء والتنمية "الذراع السياسية للجماعة الإسلامية" قد طرحوا فكرة التوافق كبديل عن التحالفات التي يتم التنسيق بشأنها منذ فترة لحشد الأغلبية لاختيار رئيس المجلس والوكيلين ورؤساء ونواب لجان المجلس, وذلك مع اقتراب موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب المقرر لها 23 يناير الجاري. و من المنتظر أن يتم مساء اليوم الأحد عقد لقاء بين ممثلي النور والحرية والعدالة لمناقشة ذات الموضوع, كما أنه من المتوقع أن يعقد لقاء غدا الاثنين بين ممثلين عن الدعوة السلفية وممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين لبحث فكرة التوافق.