الشعب يريد دعم مصابي وأسر شهداء الثورة.. مقولة وجدت ضالتها في نفوس وعقول كثيرين نظرا لما يتعرض له أسر الشهداء ومصابو ثورة 25 يناير التي تجاوزت امكانيات المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين. لذا حاولنا ان نقترب من مشروع شعبي يشبه الاكتتاب بين المواطنين من مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية والاقتصادية ورصدنا أفعالهم ورؤيتهم لحل مشاكل وأوجاع ضحايا الثورة من شهداء ومصابين مازالوا في دوامة بين مستشفي هنا وكومسيون طبي هناك وفي النهاية المصابون وأهالي الشهداء في وضع لا يسر العدو قبل الحبيب لذا وضعنا الكرة في مرمي النخبة والشخصيات التي تناصر حقوق منكوبي الثورة. * يقول د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: حتي الآن لم تشرق شمس الثورة ولم يتم تنفيذ شعارات الحرية والديمقراطية والليبرالية والمواطنة وان يكون الجميع علي قدم المساواة.. رجالاً ونساء غنياً وفقيراً بلا تمييز. أضاف ان الأموال والتعويضات مهما كانت كثيرة لن تعوض الآباء والأمهات عن أبنائهم الشهداء والمصابين وعلي الجميع الآن العمل علي تحقيق أهداف الثورة غير منقوصة فإذا كان الشهداء قد بذلوا أرواحهم من أجل ان نعيش ونتمتع بالحرية فمقابل هذه الأرواح التي أهدرت والدماء التي نزفت يجب ان نعيش حياة قائمة علي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية حتي يهنأ الشهداء ويفرح المصابون..أما عمران مجاهد عضو مجلس الشعب فأكد انه متفق مع تعويض الشهداء والمصابين ولكن علينا ان نحدد أولا من هو الشهيد ومن هو المصاب ومن هو البلطجي.. الواجب الآن عمل لجنة سواء من البرلمان أو غيره لتحديد معرفة الشهيد من البلطجي بعيدا عن المزايدات والصراعات بعد ذلك علينا تكريم الشهداء بما يتناسب مع ما قدموه من تضحيات وتكريم أسرهم بالشكل اللائق بتقديم معاش مناسب يغنيهم عن الحاجة وتعيين أي من ذويهم في وظائف محترمة.. أكد ان المصابين أيضا يجب الاهتمام بهم حتي لا نعمل علي خلق جيل من المعاقين وذلك بالتعيين في وظائف مناسبة. حمدي أبوالعينين المتحدث باسم شعبة الملابس الجاهزة يقول: يجب علي رجال الأعمال ان يكون لهم دور في تعويض أسر الشهداء والمصابين فعلي الاتحادات ان تقوم بدورها مثل اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات وجمعيات رجال الأعمال وان تقدم هذه الجمعية صندوقا خاصا للشهداء للتبرع وقبل ذلك تحديد الشهيد من البلطجي بمعرفة لجنة خاصة. أضاف: بعد ان تقوم اللجنة بعملها بتحديد الشهيد والمصاب من البلطجي يجب العمل فورا علي التكريم المناسب للشهداء بتعيين إخوة الشهداء وأيضا توفير فرص عمل مناسبة للمصابين. وأكد أبوالعينين علي تبني أولاد الشهداء بكل سبل الرعاية حتي لا يتحولوا إلي الشوارع وأيضا الاستفادة من زكاة المال في إقامة مناطق صناعية لتعليمهم مهناً مناسبة وتوفير السكن المناسب أيضا حتي لا يتحولوا إلي بلطجية. حذر أبوالعينين من أولاد الشوارع الذين اختفوا من كافة الميادين واتجهوا إلي ميدان التحرير لأنه أصبح مثل المولد فالآن الميدان به المتظاهر والمثقف والبلطجي والبائع المتجول والكل له أهداف مختلفة. أكد ان أطفال الشوارع الآن أصبحوا مثل الوقود إما ينير لنا الطريق أو "يولع" فينا جميعا ولذلك فعلينا الاهتمام بهم حتي نتجنب ما يفعلونه وهم لا يعرفون أبعاده مقابل جنيهات قليلة. * د.عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب أكد ان الاقتراح يسهم في المشاركة الاجتماعية والتضامن مع أهالي الشهداء والمصابين بشكل فعلي وليس بشكل ظاهري وسياسي وقد كانت من أولي القضايا التي ناقشتها في مجلس الشعب وان نقدم حلولا وأطروحات تزيح قدرا من الآلام والمعاناة التي يعاني منها الآن المرضي والمصابون في أحداث ثورة 25 يناير التي مازالت ممتدة.. أشار إلي ان فكرة تبرع أعضاء مجلس الشعب والعديد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال في عمل صندوق لرعاية مصابي وأهالي شهداء الثورة فكرة جيدة وسوف ترفع العبء والضغوط التي يعاني منها المصابون وأسر الشهداء في صرف التعويضات وإجراء العمليات الجراحية والرعاية الطبية المطلوبة للمصابين وهناك حالة استياء من عدم إرضاء كل مصابي الثورة تحديدا لذا سيكون الصندوق الاجتماعي هذا له شكل وصفة أهلية باقتطاع جزء من رواتبنا سواء أعضاء مجلس شعب أو كبار رجال الدولة أو رجال أعمال وغيرهم للتعاون في إزالة آثار آلام وأحزان من ضحوا في سبيل ان تعيش مصر حرة. النائب د.عمرو الشوبكي عضو مجلس الشعب عن دائرة إمبابة والعجوزة والوراق أشار إلي ان المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين يعاني من ضغوط كبيرة بسبب زيادة أعداد المصابين والشهداء ونحتاج لأكثر من مجلس قومي لاستيعاب ومعالجة كل الأوجاع التي لم يعالجها المجلس. وشجع الشوبكي علي فكرة مشروع يدعو كل الأشخاص المعنيين بالمصابين وأسر الشهداء ان يتبرعوا ويستقطعوا جزءا من مرتباتهم أو ما ملكت أيديهم لنصل بالمصابين لدرجة متميزة من العلاج وإجراء عمليات جراحية حساسة ودقيقة لهم بدلا من المستوي المتدني لبعض مصابي الثورة كما قيل من خلال البعض. أشار إلي ان في دائرته مشروعاً لإقامة صندوق لرعاية منكوبي الثورة من أهالي الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير الذين وصلت آخر إحصائية إلي أكثر من 5000 مواطن ما بين إصابات خطيرة وعادية وهي محاولة للتعاون المجتمعي وأحد أشكال العمل الأهلي الذي يهدف ان نقف بالقرب من ضحايا ومصابي الثورة وذويهم وعدم الاكتفاء بالمطالبة بحقوقهم وعلاجهم بل يجب ان يكون لنا دور حقيقي بجانب وقوفنا نطالب وننادي بحقوق المصابين الذين يعانون أشد المعاناة عندما تسمع من أحد انه قام بعدة عمليات وفشلت مما قد يؤدي لعجز أو شلل إذا لم تتم خطوات العلاج علي النحو المناسب. * د.ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطني المصري أشار إلي انه يدعم فكرة ان يكون هناك تعاون ومشاركة اجتماعية في المساهمة في مساعدة مصابي أسر شهداء ثورتنا المجيدة والذين يعيشون ظروفا قاسية ومؤلمة تفوق الوصف وأري ان قوافل الخير وتدشين صناديق لرعاية ومساعدة مصابي الثورة وأهالي شهدائها وذلك من خلال القادرين في المجتمع سواء رجال أعمال أو كباراً رجال الدولة من وزراء ومسئولين كبار ومستثمرين وغيرهم لتخفيف جروح نفوس وأرواح المصابين الذين يعيشون في حزن وغضب بسبب ابتعاد مجلس رعاية المصابين وأهالي الشهداء عن مشاكلهم ومساندتهم بشكل واقعي وليس جزئيا فهؤلاء ضحوا ودفعوا دماءهم وفقدوا أغلي ما لديهم وأصيبوا بجروح غائرة في أجسامهم بمناطق متفرقة. وأشار أتوجه لكل الشخصيات العامة والمخلصة لهذا الوطن بأن يكون هناك مشروع ضخم لرعاية ومساندة كل من أصيب وجرح في الثورة والوقوف بجوار أهالي الشهداء بكل المساعدات سواء المادية والعينية بتقديم المعاشات المناسبة بالنسبة لأهالي الشهداء ليعيشوا حياة كريمة حيث ان ذلك هو ما نادت به الثورة منذ اليوم الأول لانطلاقها بهتاف مدو هو "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" والتي مازال ينادي بها متظاهرو التحرير حتي الآن فهل يعقل ان يعطي لهم المجلس معاشا لا يسمن ولا يغني من جوع لأسر الشهداء. وعلي الجانب الآخر إهمال مصابي الثورة بشكل مبالغ فيه نقول ان المجلس القومي لرعاية مصابي وأسر الشهداء يبذل قصاري جهده ولكن يجب ان تكون هناك رؤية مختلفة ومتجددة عن السابق من عدم الاقتراب من مشاكل وأوجاع مصابي وأسر الشهداء وتكون المساهمة المجتمعية لها دور كبير ومؤثر في مساعدة المصابين والأهالي بتوفير أموال من خلال تبرعات من جهات وشخصيات عامة وأدعو ان يهتم المجلس العسكري أكثر في مساعدتهم بشكل أكبر.