بعد تشكيل حكومة الانقاذ أصبح صندوق رعاية المصابين وأسر الشهداء الذي كان يرأسه الدكتور عصام شرف في أزمة, فقد كثرت الانتقادات الموجهة إليه بأنه عجز عن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها ولم يستطع التعامل مع أسر شهداء ومصابي أحداث ماسبيرو, وبعدها شارع محمد محمود.. وطالب الكثيرون بتعديل اختصاصاته أو إنشاء صندوق آخر بديل به صلاحيات أكبر, ومن هؤلاء المنتقدين والمطالبين أعضاء بالصندوق الذي دخل في غيبوبة نقل علي أثرها إلي غرفة الانعاش.. فكيف نعيد إليه الحياة؟ أم الأفضل أن نعلن وفاته ونبدأ في البحث عن خليفته؟! في البداية تروي المهندسة رانيا شوقي عضو اللجنة العليا لحزب الثورة المصرية ورئيس لجنة الشهداء ومصابي الثورة بتحالف ثوار الثورة ومتطوعة في صندوق رعاية أسر الشهداء ومصابي ثورة52 يناير أن قصة إنضمامي إلي صندوق د.عصام شرف كما يطلقون عليه بدأت عندما دعاني محمد عبدالجابر رئيس تحالف ثوار مصر أن انضم إلي مجموعة المجتمع المدني المتطوع لخدمة الصندوق, علي الفور وافقت وانضميت إلي الصندوق ثم بدأنا في جمع قاعدة بيانات لأسر الشهداء والمصابين, وعانينا كثيرا في هذه المهمة الشاقة لاننا بعد أن قمنا بجمع البيانات لأسر الشهداء والمصابين كان هناك تباطؤ شديد في اتخاذ الاجراءات وصرف مستحقاتهم, وبعد حضوري أول اجتماع بدأت العمل من خارج الصندوق كمتطوعة, وبدأت في عمل بحث حالة لأسر الشهداء والمصابين. ووصل عدد المتطوعين للصندوق من المجتمع المدني أعداد غفيرة من أطباء في شتي التخصصات ومتطوعين من جمعيات أهلية ومستقلين. ولكن المشاكل التي واجهتني بنسبة09% خاصة بالمصابين بغض النظر أن هناك جزءا كبيرا خاص بأسر الشهداء عند صرف التعويضات03 ألف جنيه. الأهم هو أن هناك إعاقة في الاجراءات. كما كان هناك03 حالة مصاب من الثورة قاموا بصرف أدوية كعينة مجانية فوجئوا أنها منتهية الصلاحية بتاريخ11/2 لمصابي العيون, وهي عبارة عن قطرات, كما كانوا يحصلون علي رفض من المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة للعلاج علي نفقة الدولة, أو إجراء العمليات من الصندوق أو وزارة الصحة. وهناك تبرعات من أهل الخير ورجال الأعمال مساعدة للمصابين وأسر الشهداء, إلا أن حذرنا من اعتصام للمصابين مفتوح يوم1102/11/81 ونوهنا أنه قد ينضم إلينا أسر الشهداء أيضا في ميدان التحرير, ومنذ عدة أيام بعد تولي د. كمال الجنزوري رئيسا للوزراء, ذهبت لمقابلة سيادته,كان أول طلب في الوزارة الخاصة بمصابي الثورة وأسر الشهداء, بداية من الوزير وحتي الحارس يكون من المصابين وأسر الشهداء, لأنهم هم الأحق بهذه الوظيفة وفي أشد الحاجة إليها. ولكن أبلغني د. كمال الجنزوري أن الوزارة ألغيت وتم تعديل المسمي الي المجلس الأعلي لمصابي وشهداء ثورة52 يناير, وبعد ذلك لم يحدد بعد حتي الآن المسمي الأخير للصندوق. عدد أسر الشهداء058 ولكنهم ليسوا كل الأعداد لأن هناك الكثيرون الذين لم يتقدموا بأوراقهم للصندوق, لأنهم لا يعلموا مصيره المجهول, أما المصابون حوالي6 آلاف والمقيدون داخل الصندوق3 آلاف المصابون الذين يعانون من عجز كلي, بمعني إنه طريح الفراش يمنعه من أن يتكسب من أي جهة سوف يحصلون علي محال تجارية داخل مراكز تجارية كبيرة تشكل العديد من المحلات بإيجار رمزي لمدة معينة, ويحق للورثة الشرعيين الانتفاع به. كما يجري محاولات لتشغيل أسر الشهداء. أما المصابون الذين فقدوا أعينهم سوف يصرف لهم ما يعادل06% من معاش أسرة الشهيد, كما يعفي أبناء الشهيد من جميع المصروفات التعليمية. وأيضا سيطبق هذا علي أبناء المصابين, وسيتولي اللواء محسن الفنجري هذا البند وسيتم تسديد إيصالات المصروفات التعليمية المدفوعة, واسترداد المبالغ لأهالي المصابين والشهداء. وفي لقائي باللواء محسن الفنجري الذي وعدني بتدارك كل الأخطاء التي من خلالها كانت النتيجة هي المطالبة بحل صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين, واستبداله بمجلس مستقل يحقق أهداف الصندوق السابق. وتوضح د.هالة عبدالخالق مرشحة لمساعد وزير الصحة لشئون ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة أن مشكلة الصندوق هو إدارته ستستمر كما هي, ولكن هناك مطالبات بإعادة هيكلة الصندوق مرة أخري, لذلك فأنا حتي الآن لم أقبل منصب مساعد وزير الصحة, ولقد تقدمت باقتراح بانشاء مجلس منفصل عن وزارة الصحة يندرج تحته قطاعين, الأول قطاع الإعاقة والفئات الخاصة لكبار السن, والقطاع الثاني للمصابين, وهذا المجلس يرأسه د.كمال الجنزوري يكون الصندوق تابعا لرئيس الوزراء. فهناك3 مراحل لابد أن تجري للمصابين وأسر الشهداء: (1) العلاج الفوري والتكريم لأنهم دفعوا حياتهم ثمن للثورة وأصيبوا دفاعا عن كرامة الوطن, لأن مازال هناك عن كرامة الوطن, لأن مازال هناك ما يقرب من3 آلاف مصاب في المستشفيات يعالجون من نفقة أهل الخير ورجال الأعمال لأنهم في حاجة إلي مبالغ طائلة لاستكمال رحلة العلاج, فهناك العلاج الطبيعي وعلاج للأعصاب وعلاج الأثروبيثين. (2) الإعانة الاجتماعية التي تساعدهم علي تحمل أعباء الحياة شهرية, ومدي الحياة. (3) التأهيل الوظيفي( المهني) وكيفية التعامل مع إصابته في المجال الوظيفي. (4) منح فرص عمل والتوظيف الجدي أو التعامل مع المشاريع الصغيرة من خلال وحدة إدارية من الاستشاريين لمساعدتهم حتي يتم ظهور المشاريع إلي النور. (5) تحمل المصاريف التعليمية بجميع المراحل للمصابين وأبناء الشهداء. تضيف د.هالة ان من وجهة نظري ان سلبيات الصندوق تتلخص في ان حوالي07% لم ينالوا حقوقهم بعد من صندوق د. عصام شرف, علي الرغم من جمع قاعدة بيانات للمصابين وأسر الشهداء داخل الصندوق إلا أن القائمين علي الصندوق كانوا ينتظرون المصابين وأهالي الشهداء بأن يقدموا لهم الأوراق دون السعي وبذل الجهد للوصول لهم وتلبية احتياجاتهم, ولقد بلغ عدد المصابين منذ ثورة52 يناير مرورا بأحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود الي6 آلاف مصاب, وحوالي005 شهيد حتي الآن. أما مهندسة مروة صقر من مجموعة دعم مصابي الثورة تشرح قصة إنشاء الصندوق بإن الصندوق عبارة عن هيكل إداري ممتاز ولكنه لم يفعل بعد بمعني إنه محتاج عاملين وموظفين يقومون بخدمة المصابين وأسر الشهداء بإنهاء أوراق البحث الاجتماعي وجمع البيانات, وان يستوفوا كل الإجراءات التي تمكن المصابين وأسر الشهداء ان يستردوا حقوقهم, ولكن للاسف ان المديرة التنفيذية لم تسع لتحقيق أهداف الصندوق. في بداية طرح فكرة إنشاء صندوق رعاية اسر الشهداء والمصابين ان هناك4 محاور أساسية لمؤسسة رعاية أسر الشهداء ومصابين الثورة. والذي وضع الهيكل المؤسسي د.محمد رمضان المشهر برقم706, المحور الأول يهدف لسجل شامل لأعداد مصابي الثورة وشهدائها من خلال قاعدة بيانات المحور الثاني التكفل بالمصابين وأسر الشهداء وصرف التعويضات المستحقة وتسهيل الإجراءات اللازمة لحصول أسر الشهداء علي المعاشات المستحقة, وعلاج المحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا وسرعة تسهيل إجراءات السفر علي نفقة الدولة بالخارج وتوفير فرص عمل تتناسب مع إصابتهم. المحور الثالث امتيازات مستمرة للمصابين وأسر الشهداء عن طريق منح الآباء والأمهات رعاية صحية خاصة وتوفير الأجهزة التعويضية للمصابين و تخفيض علي وسائل المواصلات العامة والحصول علي وحدات سكنية من مشاريع للحكومة وإعداد كتيب عن أسماء الشهداء ونبذة عن حياتهم وإنشاء متحف عن ثورة52 يناير المحور الرابع إنشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء والمصابين. وتلتقط أطراف الحديث مي رأفت عضوة متطوعة في الصندوق وتقول ان الصندوق لابد ان يقدم خدمة إجتماعية للمصابين وأسر الشهداء مستشفيات تابعة لوزارة الصحة ولكنها غير مؤهلة لعلاج المصابين أو إجراء العمليات. أهداف الصندوق تتلخص في رسالة للمجلس الأعلي للقوات النظر في بانسيه عصمت وإعادة هيكلة الصندوق وتعيين أشخاص منتخبة من مصابي الثورة, وبعد المليونية ونحن نجري بعص الإجراءات حول تكوين رابطة من الجمعيات الأهلية المجتمعية الخيرية التي كانت تعاون الصندوق وتوقفت عن المساعدة, متمنين ان نحقق آمال المصابين بعد الموقف السياسي الذي تم بالفعل من خلال الثورة الثانية والتي علي أثرها تم تغيير وزارة د. عصام شرف واستبدالها بحكومة إنقاذ وطني للبلاد.