انقسمت آراء الثوار وأعضاء الحركات والائتلافات السياسية حول المشاركة في العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوي الثورية غداً في ذكري رحيل الرئيس المخلوع للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة فوراً إلي المدنيين والرجوع إلي ثكناته العسكرية وحصول أهالي شهداء ومصابي الثورة علي حقوقهم المادية المشروعة. أكد المؤيدون أن العصيان المدني سوف يتضمن الإضراب الكامل عن العمل والدراسة.. بينما رأي الرافضون أنه لايوجد توافق حول هذه الفكرة من جميع أطياف الشعب المصري ولذا فليس هناك خطورة منه. * يقول حسام وهدان وهشام سعد الدين "من ثوار 25 يناير" إننا نعلن رفضنا التام لفكرة العصيان المدني التي يدعو اليها البعض لأنها سوف تسبب شللاً تاماً في جميع مؤسسات الدولة فهم يهدفون أن يبدأ هذا العصيان في القاهرة وبعض المحافظات الحيوية وبعد ذلك يحدث قطع لبعض الطرق والكباري الداخلية في البلد ثم قطع الطرق الصحراوية مما يؤدي الي توقف تام في عجلة الانتاج والمصيبة الكبري التي يخطط لها بعض الداعين لهذا العصيان ألا وهي الاستيلاء والسيطرة التامة علي بعض المؤسسات الحيوية في الدولة مثل مبني الإذاعة والتليفزيون والهيئة العامة للاستعلامات. * أما محمد جمال "نائب رئيس حزب الثورة المصرية للشئون السياسية" فيري أن هناك أهدافاً توافقية لجموع الشعب المصري مثل سرعة تسليم السلطة والانتهاء من ملف الشهداء والمصابين بإعطاء كل ذي حق حقه ولكننا نرفض أن يكون تحقيق هذه الأهداف من خلال استخدام العصيان المدني كوسيلة ضغط علي المجلس العسكري وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. * ويؤكد أسامة فراج "المنسق العام لاتحاد شباب الثورة الحر" أن الاتحاد يرفض بشكل جذري جميع الدعاوي التي تعطل مصالح الوطن والمواطنين وأن الثورة مازالت مستمرة سلمياً لتطهير البلاد من الفساد والقمع وأطراف النظام السابق. * ويوضح بلال دياب "المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي" أن العصيان المدني له أشكال متعددة وتقوم جميعها علي تبني مختلف الفئات الاجتماعية لهذا العصيان والذي نقصده نحن هو مقاطعة الشعب لجميع المؤسسات التي يرتكز عليها المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد مثل عدم دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه والتليفونات ويتوقف نجاح هذا العصيان من عدمه علي حجم مشاركة المواطنين والفئات المختلفة من الطلاب والأطباء والعمال فيه أضاف. إننا لانهدف الي مقاطعشة المؤسسات الخدمية مثل المستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم الخدمات العلاجية للمواطنين لأننا لا نريد أن يكون الضحية هو المواطن البسيط الذي تتوقف قوة هذا العصيان علي مدي مشاركته فيه. * ويؤكد محمد علام "المنسق العام لاتحاد الثورة المصرية" لقد قمنا بإصدار بيان أرسلناه الي رئيس مجلس الشعب بعد مذبحة بورسعيد بيوم واحد لمطالبة المجلس بممارسة حقه المشروع في الدفاع عن المتظاهرين.. كما نحمل المجلس العسكري ووزير الداخلية مسئولية مقتل أكثر من 74 شاباً. أضاف. ولما رفض المجلس الاستجابة لمطالبنا دعونا للتصعيد من خلال الدعوة للعصيان المدني يوم 11 فبراير ومقاطعة جميع العاملين في الدولة لأشغالهم ابتداء من الغد للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة لحقن دماء المتظاهرين الأبرياء. * أما خالد تليمة "عضو ائتلاف شباب الثورة" فقد أكد أن العصيان المدني هو آخر مراحل النضال السلمي ضد السلطة القائمة ولكن غداً سيكون البدء في إضراب عام عن العمل والدراسة في كافة المؤسسات والجامعات. أضاف. اننا نحمل المجلس العسكري مسئولية الفوضي التي تعيشها البلاد باعتباره المسئول الأول بموجب الاعلان الدستوري الصادر في 30 مارس حتي ولو كان هناك طرف ثالث كما يدعي المجلس فهو المسئول أيضا.